في كارثة رياضية هزت عالم كرة القدم، سقط العملاق الإسباني ريال مدريد على أرضه المقدسة بنتيجة مذلة 0-2 أمام ضيوف سيلتا فيغو في مشهد لم يصدقه 80 ألف متفرج مصدوم في البرنابيو. الصمت المطبق الذي عم المدرجات عندما انتفض إليوت سويدبرغ ليسجل هدفين قاتلين في الدقيقتين 53 و90+3، حول حلم الصدارة إلى كابوس حقيقي. أحمد المدريدي من الرياض، الذي سافر خصيصاً لمشاهدة المباراة، لا يزال في حالة صدمة: "جئت لأحتفل بانتصار يقربنا من برشلونة، فعدت بأثقل هزيمة في قلبي."
ما جعل هذه الليلة أكثر مرارة أن ريال مدريد دخل المباراة بثقة عالية بعد الانتصار الرباعي الساحق على أتلتيك بيلباو، وكان على بُعد نقطة واحدة فقط من برشلونة في صراع الصدارة. لكن الاستهانة بفريق من منطقة غاليسيا المتواضعة تحولت إلى جحيم، عندما انقض سويدبرغ على الدفاع الملكي كالصاعقة. د. كارلوس فيغا، المحلل التكتيكي الإسباني، علق بحدة: "هذه النتيجة تكشف هشاشة نفسية خطيرة في فريق يُفترض أنه الأقوى في العالم." الفارق مع برشلونة قفز الآن إلى 4 نقاط كاملة، مسافة قد تكون قاتلة في سباق الألقاب.
رائحة خيبة الأمل ملأت أروقة البرنابيو، وبرودة ليلة ديسمبر ضاعفت مرارة الهزيمة التي ذكرت الجماهير بسقطات تاريخية مشابهة. مانويل غوميز، أحد مشجعي سيلتا فيغو القلائل الذين حضروا المباراة، بكى من الفرح: "لم أصدق عيني عندما دخل الهدف الثاني، كأننا نحلم." الآن تواجه إدارة النادي الملكي ضغوطاً جماهيرية هائلة لإحداث تغييرات جذرية، بينما تبدو آمال اللحاق بالصدارة أكثر صعوبة من أي وقت مضى. المباريات القادمة ستحدد ما إذا كان بإمكان المرينغي النهوض من هذه الصدمة أم أن الموسم سيتحول إلى كابوس مستمر.
سؤال واحد يحير ملايين المشجعين حول العالم الليلة: هل يستطيع ريال مدريد الاستفاقة من هذه الكبوة المدوية، أم أن هذه بداية النهاية لآمال الموسم؟ الإجابة ستأتي في المباريات الحاسمة القادمة، حيث لا مجال للخطأ في رحلة استعادة الكرامة المفقودة.
