205% - هذا هو الفرق الصادم في سعر الدولار بين مدينتين في بلد واحد! يحدث انهيار درامي في الريال اليمني بين الشمال والجنوب، ليفرق بين أسعار صرف صنعاء وعدن بشكل غير مسبوق، حيث وجد الموظف الحكومي في صنعاء نفسه عاجزاً عن شراء علبة دواء في عدن. كل يوم تأخير في حل الأزمة يعني مزيدا من الفقر والجوع. التفاصيل الكاملة...
في تطور غير مسبوق، تواجه اليمن فجوة نقدية تاريخية تهدد بانهيار اقتصادي شامل. ارتفع سعر الدولار في عدن إلى 1632 ريال مقارنة بـ535 ريال فقط في صنعاء، بفارق يصل إلى 1097 ريال، أي ما يعادل زيادة بنسبة 205%. "هذه أكبر كارثة نقدية في التاريخ" - د. فؤاد المخلافي. مشاهد الأطفال الجائعين والأسر العالقة بدون دواء تلقي بظلالها على الحياة اليومية لليمنيين.
خلف هذا التدهور تقف عشر سنوات من الحرب والانقسام، مع تعدد البنوك المركزية وسياسات نقدية متناقضة. فيما يندب البعض حالهم، يشير خبراء إلى أحداث سابقة مثل أزمة لبنان 2019 وانهيار الليرة التركية 2021، مؤكدين أن الوضع اليمني يسير على نفس الخطى المظلمة. توقعات الخبراء تشير إلى أن "الوضع سيزداد سوءاً دون تدخل دولي فوري".
كل يوم في اليمن يستمر الوضع في التدهور، حيث تجد أم نفسها عاجزة عن شراء الخبز لأطفالها، بينما يعاني مريض من عدم توافر الدواء. التحذيرات واضحة: تجنب الادخار بالريال واستثثمار في الذهب قد يكون هو الحل الوحيد المتاح. ردود الأفعال تتنوع بين الغضب الشعبي واليأس الاقتصادي مع دعوات متزايدة للتدخل الدولي.
الفجوة النقدية في اليمن، التي وصلت إلى 205%، تنذر بانهيار اقتصادي ومعاناة إنسانية هائلة. المستقبل يبدو قاتماً بدون حلول سياسية شاملة، مما يشدد الضرورة القصوى للتدخل الدولي وتوحيد السياسة النقدية. السؤال الذي يطرح نفسه: "كم من الوقت يمكن لشعب أن يصمد أمام انهيار عملته بهذا الشكل المأساوي؟"