في تطور طبي عسكري مثير، كشف مؤتمر استثنائي في المملكة العربية السعودية عن 12 تخصصاً طبياً عسكرياً نادراً يمتد من أعماق البحار إلى الفضاء الخارجي، بمشاركة خبراء من الجيش البريطاني يحملون أسرار علاج ضحايا غاز الخردل المرعب وأحدث تقنيات الإنقاذ. مع تزايد التهديدات الكيميائية والبيولوجية، تسابق المملكة الزمن لحماية جنودها بأحدث ما توصل إليه العلم.
اللواء المهندس محمد الأنصاري، الخبير في أسلحة التدمير الشامل، كشف للجزيرة: "الحروق الناجمة عن الإصابات البيولوجية من أخطر الحالات"، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر "متميز جداً" بفضل الأوراق العلمية الثورية التي يقدمها. د. سارة التخصصية، طبيبة سعودية شاركت في التدريبات، تصف اللحظة: "شعرت وكأنني أحمل حياة إنسان بين يدي عندما تعلمت تقنيات علاج الحروق الكيميائية الجديدة".
خلف هذا التطور المذهل، تقف حقيقة مؤلمة: استخدام أسلحة كيميائية محرمة دولياً في النزاعات الحديثة، مما يستدعي تطوير قدرات دفاعية طبية متقدمة. المقدم الطبية من الجيش البريطاني شاركت خبرتها القتالية الحقيقية في علاج إصابات غاز الخردل، مقدمة تقنيات كانت سرية لسنوات. هذا التعاون الدولي يشبه تطوير البنسلين خلال الحرب العالمية الثانية - اكتشاف ينقذ الآلاف.
أحمد المريض، جندي تعرض لإصابة كيميائية سابقة، يحكي معاناته: "الألم لا يُوصف، والحروق تأكل الجلد كالنار". لكن التقنيات الجديدة تقدم أملاً حقيقياً. د. جيمس ويليامز، الخبير البريطاني، يؤكد أن هذه التطورات ستنقذ حياة آلاف الجنود مستقبلاً. المعرض المصاحب، بحجم مستشفى ميداني كامل، يعرض أجهزة لامعة تعمل بسرعة البرق في الحالات الحرجة.
بينما يحتفل نائب رئيس هيئة الأركان العامة بتخريج 12 دورة تخصصية تشمل طب الغوص والفضاء والطيران، تبرز المملكة كمركز إقليمي للطب العسكري المتقدم. الاستثمار في البحث والتطوير المحلي أصبح ضرورة حيوية، والتعاون مع الشركات العالمية يفتح آفاقاً لا محدودة. هل نحن مستعدون حقاً للتهديدات الطبية المستقبلية؟
