مليون ريال! هذا هو الفارق الصادم في سعر جنيه الذهب الواحد بين مدينتين في نفس البلد! في تطور مدمر يعكس انهياراً اقتصادياً حقيقياً في اليمن، يصل الفارق إلى أكثر من 200% بين صنعاء وعدن، حيث نفس المبلغ يشتري 3 جنيهات ذهب في الأولى وجنيه واحد فقط في الثانية. الفجوة تتسع كل يوم، ومن يتأخر عن اتخاذ قرار قد يخسر مدخرات العمر.
شهدت أسواق الذهب في اليمن ارتفاعًا متباينًا في الأسعار، ما يعرض الاقتصاد لهزة قوية. الفارق في سعر الجنيه الذهب يصل إلى 1,009,500 ريال، ويذكر أن تكلفة جرام الذهب في عدن تساوي ثلاثة أضعافه في صنعاء. يقول مصدر موثوق: "هذا التباين الجنوني يثبت أننا أمام انهيار اقتصادي حقيقي، البلد الواحد أصبح اقتصادين منفصلين تماماً." صدمة شعبية وقلق تسيطر على المدخرين الذين يندفعون للاستثمار في الذهب، فيما تراجعت الثقة في العملة المحلية.
خلفية هذا الحدث تعود للحرب الأهلية اليمنية منذ 2014، التي أدت لانقسام اقتصادي حاد، مع وجود نظامين نقديين منفصلين. الأسباب المباشرة تشمل انهيار الريال اليمني وانقسام البنك المركزي، إلى جانب تباين أسعار الصرف. توقعات الخبراء تنذر بأنه إذا لم يتم توحيد النظام النقدي قريباً، فإننا أمام كارثة اقتصادية حقيقية قد تؤدي لانهيار كامل.
المواطنون في اليمن محاصرون بين عملتين منهارتين، مدخراتهم تتآكل، وقدرتهم الشرائية تدهور يومياً. النتائج المتوقعة تتضمن تفاقم الأزمة الاقتصادية وتحول الذهب كعملة بديلة. التحديات ليس لها حدود وفرصة الاستثمار متاحة ولكن بمخاطر جمة. التجار يرون في هذا فرصة ذهبية للربح، فيما المواطنون يشعرون بالقلق والخوف من المجهول، ويصر الخبراء على التحذير من انهيار وشيك.
إذا لم تأتِ حلول جذرية لتوحيد النظام الاقتصادي، فإن الشعب اليمني أمام تحديات هائلة قد تعصف بمدخراتهم. عليك مراقبة الأسعار وحماية مدخراتك، واستشارة الخبراء قبل اتخاذ أي قرار استثماري. السؤال الآن: هل سيصمد الاقتصاد اليمني أمام هذا الانهيار، أم أننا أمام كارثة اقتصادية لا مثيل لها في التاريخ الحديث؟