مليون و15 ألف ريال - هذا ما يربحه من يشتري جنيه ذهب من صنعاء ويبيعه في عدن. في زمن الانقسام اليمني، أصبح الذهب في عدن يساوي ثلاثة أضعاف قيمته في صنعاء. فوارق أسعار تاريخية قد تختفي في أي لحظة مع توحيد العملة. تفاصيل مذهلة بانتظارك.
تعبّر الفوارق السعرية المذهلة بين أسعار الذهب في صنعاء وعدن عن عمق الانقسام الاقتصادي في البلاد. مع فارق يصل إلى 305% بين المدينتين، يمكن للمستثمر أن يحقق مليون ريال ربحاً من القطعة الواحدة. وكما وصفها خبير اقتصادي: "السوق اليمني يعيش حالة انقسام اقتصادي حادة." المشهد صادم، المواطنون في صدمة، التجار في حالة ترقب، بينما المستثمرون في حيرة.
منذ 2014، أثر الصراع المستمر على توحيد السوق اليمني، مما أدى إلى تعدد العملات وصعوبة النقل ونقص السيولة. يشير الخبراء إلى أن هذه الحالة تذكر بفترات الانقسام الاقتصادي في دول أخرى، ويتوقعون تقارباً تدريجياً في الأسعار، رغم احتمالية استمرار الفوارق المحدودة لفترة زمنية.
التأثير على الحياة اليومية لليمنيين محسوس بشدة. يواجه المواطنون صعوبة في تقدير القيمة الحقيقية لمدخراتهم الذهبية، على الرغم من زيادة التجارة بين المدينتين. تبدو هذه كفرصة استثمارية مؤقتة لكن محفوفة بمخاطر عالية. في الوقت الذي يشعر فيه التجار بالفرحة، يعيش المدخرون حالة من القلق، بينما يترقب الخبراء المستقبل بحذر.
فوارق سعرية مذهلة تعكس انقسام الاقتصاد اليمني، ومع توقعات بتقارب تدريجي واستمرار التحديات، يبقى السؤال: "هل ستستمر هذه الفوارق الصادمة، أم أن توحيد السوق اليمني بات وشيكاً؟" ننصح بضرورة متابعة التطورات لاتخاذ قرارات استثمارية محسوبة.