في 60 ثانية فقط، انتهى عصر انتظار الرواتب في ليبيا للأبد! آلاف الموظفين الليبيين استيقظوا اليوم على مستقبل جديد بعد إطلاق مصرف ليبيا المركزي بالتعاون مع وزارة المالية منظومة راتبك لحظي الرقمية. النظام متاح الآن ومواعيد الرواتب لن تنتظر أحداً. التفاصيل في التقرير التالي.
في خطوة أساسية تتوج التحول الإلكتروني في الإدارة المالية العامة، تم إطلاق منظومة راتبك لحظي في ليبيا. النظام الجديد يتيح للموظفين متابعة حركة صرف مرتباتهم بشكل فوري، مدعماً بخدمة إشعارات لحظية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. انتهاء معاناة آلاف الموظفين من تأخر الرواتب، حيث يؤكد المصرف المركزي أن هذا التحول خطوة تاريخية في تحقيق شفافية وفورية الخدمات المالية الحكومية. بحسب فاطمة بن عامر، كانت أول من استلم راتبها عبر النظام الفعّال وقالت: "في ثوانٍ حصلت على راتبي!"
في خلفية الحدث، عانى الموظفون لفترة طويلة من تأخير صرف المرتبات الذي نتج عن التعقيدات البيروقراطية وأنظمة التعامل الورقي التقليدي. الضرورة الملحّة لرقمنة الخدمات والرفع من كفاءة النظام الحكومي أدت إلى تطوير وتفعيل نظام راتبك لحظي. د. محمود الفيتوري، خبير التقنية المالية، يتوقع أن هذا النظام سيوفر مليارات الدنانير ويحسّن من الحياة اليومية للموظفين، مقدماً أسلوباً متطوراً في إدارة الأموال العامة.
مع تأثير مباشر على الحياة المالية للمواطنين، يوفر النظام الجديد استقراراً اقتصادياً ومعنوياً للأسر الليبية. الإشعارات الفورية تضمن وصول المرتبات في موعدها، مما يساعد في التخطيط الأفضل للمصاريف. إلا أنه من الضروري استيعاب الأفراد لكيفية استخدام النظام بشكل آمن لتفادي النصب الإلكتروني، حيث يكمن في ذلك فرص كبيرة لتطوير التقنية في مختلف القطاعات العامة. رجال الأعمال الشباب يشيدون بالنظام باعتباره خطوة تقدمية عظيمة، في حين يبدى بعض كبار السن تردداً حيال التحول الرقمي المطرد.
تلخيصاً لما سبق، يمثل نظام راتبك لحظي ثورة في مجاله، مقدماً فوائد خدمات مالية آنية وشفافة ويسهل على جميع الموظفين استخدامه. من المتوقع أن تكون ليبيا رقمية بالكامل في خلال السنوات المقبلة. لذا سارع بالتسجيل في النظام لتكون جزءاً من هذا التغيير، والسؤال الذي يبقى: "هل أنت مستعد لاستقبال راتبك في ثوانٍ بدلاً من شهور؟"
