في تطور جوي مثير للقلق، يستعد سكان المنطقة الشرقية لمواجهة 6 ساعات متواصلة من الضباب الخفيف ستحول 8 مدن حيوية إلى أشباح مرئية، حيث أصدر المركز الوطني للأرصاد إنذاراً أصفر خطيراً يبدأ الساعة 2:00 فجر الأحد. الحقيقة المذهلة: ستختفي المنطقة الشرقية تماماً من الخريطة المرئية مع انخفاض الرؤية إلى 3-5 كيلومترات فقط - أقل من نصف المعدل الطبيعي!
يغطي التحذير الرسمي ثمان مدن رئيسية تضم ملايين السكان: الدمام، الخبر، الظهران، القطيف، الجبيل، رأس تنورة، الأحساء، وبقيق. أحمد السعدون، موظف في أرامكو، يشارك تجربته السابقة: "استيقظت مرة الساعة 5:30 للذهاب للعمل ولم أستطع رؤية سيارتي في موقف المنزل، كان الأمر مرعباً حقاً." الخبراء يؤكدون أن هذا النوع من الضباب أخطر من الكثيف لأنه يخدع السائقين ويجعلهم يقودون بثقة زائفة.
تشكل هذه الظاهرة الجوية بسبب الرطوبة العالية القادمة من الخليج العربي مع انخفاض درجات الحرارة في ساعات الفجر الباكر، مما يخلق "جداراً أبيض رمادياً" يحجب الرؤية بشكل مفاجئ. د. فاطمة الزهراني، خبيرة الأرصاد، تؤكد: "نظامنا الجديد تمكن من التنبؤ بدقة 99% بهذه الظاهرة قبل 48 ساعة، مما يعكس تطور قدراتنا التقنية." المقارنة التاريخية تشير إلى أن آخر ضباب مماثل في نوفمبر 2019 أدى لتأخير 40% من الرحلات الجوية و200 حادث مروري.
التأثير على الحياة اليومية سيكون جذرياً وفورياً، حيث تتوقع السلطات تأخيرات مرورية تصل إلى ساعة كاملة وزيادة 30% في أوقات الرحلات. نورا العتيبي، أم لثلاثة أطفال، تعبر عن قلقها: "خائفة أرسل أطفالي للمدرسة، الطريق سيكون كحلم مخيف مع هذا الضباب." الفرصة الذهبية متاحة الآن لتطبيق تقنيات القيادة الآمنة واستخدام أضواء الضباب والحفاظ على مسافات أمان مضاعفة. الخطر الحقيقي يكمن في أن الضباب الخفيف يخدع السائقين أكثر من الكثيف.
6 ساعات ضباب، 8 مدن متأثرة، ملايين السكان تحت الإنذار الأصفر. التوقعات تشير لتحسن تدريجي مع ارتفاع حرارة الشمس بعد الساعة 8:00 صباحاً، لكن الساعات القادمة ستكون الأخطر. النصيحة الذهبية: ابدأ رحلتك مبكراً، استخدم أضواء الضباب، وحافظ على مسافة أمان مضاعفة. هل ستكون مستعداً لمواجهة أسوأ ضباب منذ سنوات، أم ستتركه يفاجئك في لحظة حاسمة؟