الرئيسية / شؤون محلية / شاهد: 30 جنسية تتسابق للحصول على الكنز السعودي - إقامة أبدية ببساطة شراء عقار!
شاهد: 30 جنسية تتسابق للحصول على الكنز السعودي - إقامة أبدية ببساطة شراء عقار!

شاهد: 30 جنسية تتسابق للحصول على الكنز السعودي - إقامة أبدية ببساطة شراء عقار!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 17 نوفمبر 2025 الساعة 01:25 صباحاً

في تحرك يعيد رسم خارطة الاستثمار العالمي، أعلنت المملكة العربية السعودية عن قرار تاريخي يمنح الإقامة الدائمة مدى الحياة لأي مستثمر أجنبي يشتري عقاراً بقيمة 4 ملايين ريال فقط. هذا القرار الذي يدخل حيز التنفيذ في 28 يناير 2026، حرّك بالفعل مستثمرين من أكثر من 30 جنسية مختلفة في سباق محموم للحصول على ما يُسمى بـ"الكنز السعودي" - مزيج من الاستثمار المربح والإقامة الآمنة في أسرع اقتصاد نامٍ في المنطقة.

ما يثير الذهول أكثر هو السرعة الخاطفة للاستجابة العالمية. زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة "دار غلوبال"، كشف أن شركته رصدت تدفقاً استثنائياً من الاستفسارات خلال الأيام الماضية: "نشهد تسجيلاً مبكراً لعمليات بيع لمستثمرين من أكثر من 30 جنسية مختلفة، الأمر أشبه بحمى ذهب عصرية". المثير للاهتمام أن جون سميث، مستثمر أمريكي حقق أرباحاً خيالية في دبي قبل 15 عاماً، يصف الفرصة: "إنها نسخة محدثة من معجزة دبي، لكن بحجم أكبر وإمكانيات لا محدودة".

هذا القرار ليس وليد اللحظة، بل جزء من استراتيجية طموحة ضمن رؤية 2030 لتحويل المملكة إلى مركز استثماري عالمي. خلافاً للقيود المعقدة التي كانت مفروضة على تملك الأجانب سابقاً، النظام الجديد يمنح حرية تملك كاملة في مناطق محددة بعناية تشمل الرياض وجدة ومشاريع عملاقة مثل نيوم والدرعية. المقارنة صارخة: ما كان يتطلب سنوات من الإجراءات المعقدة، أصبح الآن مجرد صفقة عقارية واحدة. خبراء الاقتصاد يتوقعون تدفق استثمارات تتجاوز 50 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.

التأثيرات بدأت تظهر فعلياً على أرض الواقع. أسعار العقارات الفاخرة ارتفعت 15% في بعض المناطق المستهدفة خلال الأشهر الماضية فقط، بينما تتسارع وتيرة إطلاق مشاريع عقارية جديدة لتلبية الطلب المتزايد. سارة الألمانية، مستثمرة مقيمة في نيوم، تشارك تجربتها: "لم أتوقع أن أحصل على إقامة دائمة بهذه السهولة مقابل استثمار منطقي في منطقة تشهد نمواً خيالياً". لكن الصورة ليست وردية بالكامل للجميع، فالشباب السعودي يعبر عن قلقه من صعوبة المنافسة مع الأموال الأجنبية في سوق الإسكان.

النتيجة الحتمية واضحة: السباق بدأ والمقاعد محدودة. خبراء الاستثمار يؤكدون أن من سيحجز مكانه مبكراً سيحصد الفوائد الذهبية، بينما المترددون قد يجدون أنفسهم خارج اللعبة تماماً عندما تصبح الأسعار في عنان السماء. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون من الرابحين الأوائل في هذه الفرصة التاريخية، أم ستنضم إلى قائمة الندم عندما يصبح الحلم مكلفاً أكثر مما تتصور؟

شارك الخبر