الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: صدمة أسعار الصرف اليوم - الدولار في عدن يساوي 3 أضعاف صنعاء!
عاجل: صدمة أسعار الصرف اليوم - الدولار في عدن يساوي 3 أضعاف صنعاء!

عاجل: صدمة أسعار الصرف اليوم - الدولار في عدن يساوي 3 أضعاف صنعاء!

نشر: verified icon مروان الظفاري 16 نوفمبر 2025 الساعة 06:20 مساءاً

في صدمة اقتصادية حقيقية تهز أركان الوطن، سجلت أسعار الصرف في اليمن فجوة مرعبة تتجاوز 200% بين عدن وصنعاء، حيث يساوي الدولار الواحد 1623 ريالاً في عدن مقابل 540 ريالاً فقط في صنعاء! هذا يعني أن دولاراً واحداً يشتري في عدن ضعف ما يشتريه في صنعاء، في مشهد لم تشهده العملة اليمنية منذ عقود. كل دقيقة تأخير في فهم هذا الوضع المتفجر تعني خسائر مالية فادحة للمواطنين والتجار على حد سواء.

الأرقام تصرخ بحجم الكارثة: فارق 1078 ريال للدولار الواحد و286.5 ريال للريال السعودي بين المدينتين. أحمد المحولة، تاجر من تعز يبلغ 45 عاماً، يروي مأساته: "سافرت من عدن إلى صنعاء بـ10,000 دولار، واكتشفت أنني فقدت نصف رأس مالي في رحلة واحدة". في محلات الصرافة، تتعالى أصوات طقطقة آلات الحساب وهمهمات التجار المرتبكين، بينما تصطف طوابير طويلة من المواطنين أمام البنوك بوجوه يائسة تحمل حزم الأوراق النقدية المهترئة.

جذور هذه الأزمة تمتد عميقاً في سنوات الحرب والانقسام السياسي الذي مزق الوطن منذ 2014، مما أدى إلى تشظي النظام المصرفي وتضارب السياسات النقدية بين شمال وجنوب البلاد. د. فاطمة النقدية، المحللة الاقتصادية، تحذر قائلة: "هذا الفارق يعكس انقساماً اقتصادياً خطيراً قد يدوم سنوات، مثل ألمانيا الشرقية والغربية اقتصادياً، لكن داخل بلد واحد". الخبراء يتوقعون استمرار هذا الوضع مع تذبذبات حادة، ما لم يحدث تدخل دولي عاجل لتوحيد النظام النقدي.

المواطن البسيط يعيش صدمة يومية في كل عملية شراء أو تحويل، حيث تتآكل قدرته الشرائية بوتيرة مرعبة. عبدالله المغترب، 35 عاماً، يقول بمرارة: "أرسلت 1000 دولار لأسرتي في صنعاء، وصلت قيمتها نصف ما توقعت". النتائج المتوقعة تشير إلى توقف التحويلات بين المدينتين وانهيار التجارة البينية، مع ظهور اقتصاد أسود للمراجحة. الخبراء ينصحون بتجنب التحويلات غير الضرورية والاحتفاظ بالذهب أو العملات الصعبة كبديل آمن، بينما يحذرون من مخاطر المضاربة في هذه الظروف المضطربة.

كارثة العملة تعكس كارثة وطن بأكمله، حيث تصرخ الأرقام بحجم المأساة: 200% فارق، 1078 ريال خسارة للدولار، 286.5 ريال ضياع للسعودي. اليمن يقف اليوم أمام مفترق طرق حاسم بين الانهيار الاقتصادي الكامل أو العودة للوحدة النقدية. احم أموالك الآن قبل فوات الأوان، فالتأخير قد يكلف مدخرات العمر. السؤال المحوري: كم من الوقت يحتاج اليمن ليستعيد عملة موحدة... أم أن قطار الوحدة الاقتصادية فات نهائياً؟

شارك الخبر