في تطور صادم يضرب السوق اليمنية، الفرق بين سعر الدولار في عدن وصنعاء يتجاوز ثلاثة أضعاف، حيث يتم شراء الدولار بـ 1630 ريال يمني في عدن، بينما يحتاج المواطن في صنعاء إلى 536 ريال فقط. وبينما تقرأ هذا الخبر المذهل، آلاف اليمنيين يفقدون قوتهم الشرائية.
وسط فجوة سعرية كبيرة بين المناطق، استقرت أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني، في ظل فرق مذهل بين قيمة الدولار في صنعاء (533.5-536 ريال) وعدن (1616-1630 ريال). موقع "شاهد برس" يكشف عن حجم المعاناة الاقتصادية اليومية، حيث تسبب هذا الشلل في حركة التجارة بقلق شديد بين المواطنين، وفقًا لما أكده خبراء اقتصاديون.
منذ انقسامات النظام المصرفي في 2016 وسيطرة جهات متعددة على البنوك المركزية، تواصل الصراع في اليمن وتصاعدت معدلات التضخم ونقص العملة الصعبة، مما زاد من تدهور العملة المحلية. تشبه الأزمة الحالية أزمة لبنان في 2019 والأرجنتين في التسعينيات، بينما يحذر الخبراء من احتمال انهيار كامل خلال الأشهر المقبلة دون تحرك سياسي حقيقي.
بالإضافة إلى التأثير اليومي الكبير على تفاصيل حياة اليمنيين، مثل صعوبة الحصول على الأدوية والمواد الغذائية، يتوقع الخبراء زيادة معدلات الفقر والنزوح الداخلي. بينما تستمر الغضب في عدن والقلق في صنعاء، هناك دعوات لتوحيد العملة كخطوة ضرورية لحماية المدخرات.
مع استمرار هذه الفجوة المدمرة التي تعكس عمق الأزمة اليمنية، يبقى المستقبل مجهولًا للعملة اليمنية في غياب الحلول السياسية. لكن، السؤوال المحير يبقى: كم من الوقت يمكن أن يصمد المواطن اليمني أمام هذا الانهيار المدمر؟ دعوة للمجتمع الدولي للتحرك وإنقاذ الاقتصاد اليمني من الانهيار التام.
