الرئيسية / شؤون محلية / صادم: الأجانب ينسحبون من 127 شركة سعودية ويدخلون بقوة في 134 أخرى... خريطة جديدة للاستثمار!
صادم: الأجانب ينسحبون من 127 شركة سعودية ويدخلون بقوة في 134 أخرى... خريطة جديدة للاستثمار!

صادم: الأجانب ينسحبون من 127 شركة سعودية ويدخلون بقوة في 134 أخرى... خريطة جديدة للاستثمار!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 13 نوفمبر 2025 الساعة 04:50 صباحاً

في تطور مذهل هز أروقة السوق المالية السعودية، شهدت 261 شركة سعودية تقلبات حادة في ملكية الأجانب خلال 6 ساعات تداول فقط يوم الإثنين الماضي، في مشهد يشبه زلزالاً مالياً حقيقياً. كل 3 دقائق، كان مستثمر أجنبي يغير رأيه في شركة سعودية، مما خلق تسونامي استثماري حقيقي. الخبراء يحذرون: التحركات التي حدثت أمس قد تحدد مصير استثماراتك لأشهر قادمة، فهل أنت مستعد لما قد يحمله الغد؟

في خضم هذا الانقلاب الاستثماري المذهل، ارتفعت ملكية الأجانب في 134 شركة بينما انخفضت في 127 أخرى، في توزيع يكاد يكون متساوياً يعكس حيرة حقيقية. تصدرت شركة "نسيج" قائمة الارتفاعات بنسبة 0.44% لتصل إلى 5.96%، بينما قادت شركة "صناعات" الانخفاضات بتراجع 0.34% وصولاً إلى 8.49%. "شاهدت آلاف المستثمرين السعوديين تتأثر محافظهم في دقائق معدودة، كان مشهداً لا يُنسى" يقول فيصل البقمي، وسيط مالي شهد الأحداث عن قرب. أحمد المالكي، مستثمر سعودي صغير يملك أسهماً في "صناعات"، عبر عن قلقه قائلاً: "رأيت قيمة محفظتي تتراجع أمام عيني بسبب انسحاب الأجانب، لكنني أؤمن بقوة الاقتصاد السعودي".

هذه التحركات الواسعة ليست مجرد تقلبات عشوائية، بل ثمرة طبيعية لاستراتيجية رؤية 2030 الرامية لفتح الأسواق السعودية أمام رؤوس الأموال العالمية. منذ انضمام السوق السعودي لمؤشر MSCI العالمي وزيادة نسبة الملكية الأجنبية المسموحة، شهدت المملكة تدفقات رأسمالية هائلة غيرت وجه السوق المالية. د. محمد العريفي، محلل مالي متخصص، يؤكد: "هذه الحركة مؤشر صحي على حيوية السوق ونضجه، مثل موجات الهجرة التجارية عبر طريق الحرير قديماً، رؤوس الأموال تتحرك بحثاً عن الفرص الأفضل". المحللون يتوقعون المزيد من هذه التقلبات مع استمرار تطور البنية التحتية المالية وتحسن التصنيفات الائتمانية للمملكة.

بالنسبة للمستثمر العادي، هذه التحركات تعني تذبذباً مباشراً في قيم المدخرات التقاعدية والمحافظ الاستثمارية الشخصية. سارة الخضيري، مستثمرة ذكية تمكنت من شراء أسهم إضافية في "نسيج" قبل ارتفاع الاهتمام الأجنبي، تشارك تجربتها: "كنت أراقب البيانات يومياً، ولاحظت تحسن أداء الشركة قبل أن يلاحظه الأجانب، فاغتنمت الفرصة". لكن الخبراء يحذرون من مخاطر المضاربة قصيرة المدى ويدعون للاستثمار الذكي طويل الأمد. هناك فرص ذهبية للشراء في الشركات التي هجرها الأجانب بأسعار منخفضة، لكن الأمر يتطلب دراسة متأنية وصبراً استراتيجياً.

مع توقع المحللين المزيد من التقلبات في الأسابيع القادمة، يبدو السوق السعودي أشبه بمغناطيس عملاق يجذب ويطرد رؤوس الأموال حسب قوة المجال الاقتصادي. النصيحة الذهبية تبقى: راقب محفظتك عن كثب، ادرس الشركات المتأثرة بعناية، وفكر في إعادة توزيع استثماراتك بحكمة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل أنت مستعد لموجة التقلبات القادمة، أم ستترك قطار الفرص يمر دونك؟

شارك الخبر