في تطور مثير للقلق يهز الأوساط المالية العالمية، وجه خبير اقتصادي يمني تحذيراً صارخاً من انهيار مدوي قد يضرب البيتكوين والعملات المشفرة خلال الأسبوع الجاري، محذراً من سيناريو أسود قد يمحو مليارات الدولارات في ساعات معدودة. الرقم 100 ألف دولار، الذي كان حلماً لكل مستثمر، قد يتحول إلى كابوس مالي يبتلع الثروات دون رحمة.
بسام البرق، الناشط والخبير الاقتصادي اليمني، دق ناقوس الخطر عبر منشور صادم على فيسبوك، معلناً أن "البيتكوين وباقي العملات المشفّرة تقف على حافة انهيار كبير محتمل". هذا التحذير المدوي جاء في وقت تشهد فيه الأسواق توتراً شديداً، بينما يراقب ملايين المستثمرين شاشاتهم بقلق متزايد. أحمد، مستثمر ثلاثيني من الرياض، يروي بصوت مرتجف: "وضعت مدخرات زواجي كلها في البيتكوين، والآن أشعر بخوف حقيقي من فقدان كل شيء."
الأسباب وراء هذا التحذير المرعب متعددة ومترابطة كخيوط شبكة عنكبوت مالية معقدة. الإغلاق الحكومي الأمريكي المستمر، وتصاعد التوترات الجيوسياسية بين الغرب وروسيا في أوكرانيا، إلى جانب التضخم المستمر وفقدان الثقة المتزايد بالدولار، تشكل جميعها خليطاً متفجراً يشبه صندوق باندورا الاقتصادي. د. محمد التحليلي، أستاذ الاقتصاد، يؤكد: "ما نشهده اليوم يذكرني بأجواء ما قبل انهيار 2008، لكن هذه المرة الأمر أكثر تعقيداً وخطورة."
التأثير على الحياة اليومية للمستثمرين بدأ يظهر بوضوح مؤلم. سارة، متداولة ذكية من دبي، تحكي كيف خرجت من السوق قبل أسبوع: "قرأت التحذيرات وقررت أن سلامة أموالي أهم من الطمع". في المقابل، يوسف، المتداول المخضرم الذي خسر 80% من محفظته في انهيار 2022، يحذر بمرارة: "التاريخ يعيد نفسه، والذين لا يتعلمون من الماضي محكوم عليهم بتكرار أخطائهم." البرق يقترح استراتيجية الـ50-50: نصف سيولة نقدية ونصف أصول متنوعة، كطوق نجاة في بحر الفوضى المالية المتوقعة.
في ظل هذا الغموض المرعب الذي يلف مستقبل العملات المشفرة، يبقى السؤال الحارق: هل ستكون ضمن الناجين من الكارثة القادمة، أم ضمن من تبتلعهم أمواج الانهيار العاتية؟ الخيار الآن بين يديك، والوقت يداهمك كسيل جارف لا ينتظر المترددين. الحكمة تقول: من حذر سلم، ومن تهور ندم.