في أقل من 24 ساعة، قفزت طاقة العراق لإنتاج الغاز بنسبة 50% مذهلة، وهذا في رفع مذهل للطاقة الإنتاجية لحقل خورمور في إقليم كردستان العراق. مشروع بقيمة 1.1 مليار دولار أُنجز قبل موعده بـ 8 أشهر، يعد اختراقاً في الصناعة وبداية لانطلاقة جديدة يمكن أن تغير خريطة الطاقة في الشرق الأوسط خلال شهور قادمة.

في لحظة تاريخية، ضغطت شركة دانة غاز الزر الأحمر لبدء تدفق 250 مليون قدم مكعب إضافية من الغاز يومياً من حقل خورمور. 750 مليون قدم مكعب يومياً الآن هي السعة الكلية، ما يكفي لإنارة مليوني منزل. وقد عبر أحد خبراء الطاقة قائلاً: "هذا المشروع سيحول العراق من مستورد للطاقة إلى قوة إقليمية في الغاز." ومن جانبه قال مواطن كردي: "لأول مرة منذ سنوات، سنشغل المكيفات صيفاً دون قلق."

منذ 2003، يعاني العراق من أزمة طاقة خانقة، مما جعل المواطنين يعيشون على فترات تقنين قاسية. النمو السكاني السريع زاد الطلب على الكهرباء بنسبة 300%، إلى جانب تدمير البنية التحتية خلال الحروب المتتالية، مما دفع البلاد إلى الحاجة للتحول نحو الطاقة النظيفة. خبراء الطاقة يتوقعون أن يتحول العراق إلى مصدّر إقليمي للغاز خلال الخمس سنوات القادمة.

أطفال أربيل سيدرسون تحت الضوء الكهربائي بدلاً من ضوء الشموع، والمرضى سيتلقون علاجاً آمناً دون انقطاع الأجهزة. يتوقع أن تنخفض فواتير الكهرباء بنسبة 30%، وتزداد الإنتاجية الصناعية بنسبة 40%. ورغم السعادة الغامرة التي يشعر بها سكان الإقليم، فإن شركات المولدات قلقة من تراجع أرباحها، بينما يترقب المستثمرون الفرص الجديدة.

مشروع واحد، 1.1 مليار دولار، إنجاز مبكر بـ 8 أشهر، وطاقة إضافية بنسبة 50% - هكذا تُكتب قصص النجاح. هذا مجرد البداية - حقل جمجمال ينتظر، ومشاريع أخرى في الأفق. إن كنت مستثمراً، باحثاً عن عمل، أو مواطناً عادياً، فإن هذا التطور يمس حياتك بشكل مباشر. والسؤال الذي يبقى: هل سيكون هذا بداية لنهضة العراق الطاقوية، أم مجرد بصيص أمل في نفق مظلم؟ الأشهر القادمة ستجيب على هذا السؤال.