صادم: نجمة هوليوود تبدأ مسيرتها بـ "سندويتش فلافل" فقط وتصل إلى الأوسكار
في قصة مذهلة تكاد تبدو مستحيلة، كشفت النجمة العالمية كيت بلانشيت خلال مهرجان الجونة السينمائي عن انطلاقتها غير المتوقعة من مصر. في بداية التسعينيات، حين فقدت أموالها أثناء رحلة سياحية في القاهرة، قادت الصدفة إلى قبولها دورًا صغيرًا في فيلم "كابوريا" مع النجم الراحل أحمد زكي. اللحظة المصيرية التي كادت أن تكون منسية، تعود اليوم لتضيء وتغير مفهوم النجومية من جذوره.
كيف انقلبت حياة كيت بلانشيت رأسًا على عقب في القاهرة؟
حين وجدت الطالبة الأسترالية نفسها في موقف صعب دون مال، اضطرت لقبول دور مقابل سندويتش فلافل ومبلغ بسيط من المال في فيلم "كابوريا". "لم تكن لدي أي خطط لأصبح ممثلة"، قالت بلانشيت لتكشف عن تلك اللحظة الفريدة التي نقلتها من طاولة الفلافل في القاهرة إلى سماء هوليوود. مع مرور أكثر من ثلاثين عامًا، تروي كيت تجربتها في شكلها الأكثر تأثيرًا: قصة تحول مذهل لم يكن ليحدث بدون صدفة مدهشة وربط أبدي بجغرافيا ملهمة.
مصر: ملتقى الإبداع والصدف الذهبية
خلال عصر السينما المصرية الذهبي في التسعينيات، كانت مصر تُعتبر منصة لاكتشاف المواهب الفذة مثل أحمد زكي وعمر الشريف. عوامل كالصدفة والحاجة المالية لعبت أدوارها في تشكيل هذه الرواية الهوليوودية المدهشة. الخبراء يرون في مصر بوابة ثقافية عظيمة للعالم. إذ إن اكتشاف كيت بلانشيت بدا وكأنه تحفة صدفة، مشابه لاكتشاف عالميين آخرين في التاريخ السينمائي.
خذها كإلهام: هل ستكن أنت التالي؟
كيت بلانشيت ليست إلا مثالاً على التحول الإعجازي من فرص صغيرة إلى إنجازات عالمية. هذه القصة تجلب الأمل للشباب العربي الحالم بتغيير العالم بثقة وجرأة. السينما المصرية تُعيد اكتشاف كنوزها الدفينة عالميًا، فماذا لو كانت قصتك القادمة هي قصة نجاح سينمائي جديد ينطلق من هنا؟ ماذا لو كان لديك أيضًا "سندويتش فلافل" يغير مسيرتك الآن؟
هل نكتشف ونرعى المواهب بالقدر الكافي؟
من الفلافل إلى الأوسكار، توضح قصة كيت كيف يمكن للصدفة والفرصة أن تصنع الفرص الذهبية. لكن، كم من المواهب العالقة حاليًا في زوايا غير مكتشفة من عالمنا؟ يتطلب المستقبل الاستثمار والاهتمام بالتفاصيل الإبداعية الصغيرة القادرة على إحداث فرق. إنها دعوة لزيادة التركيز على صناعة النجوم في منطقتنا، ودعوة لأهل الفن في العالم العربي لاحتضان المزيد من المواهب الشابة.