73 عاماً... جيل كامل من الأجداد والآباء والأبناء لم يشهد هذا اليوم المستحيل! ففي ليلة لا تنسى، فاجأ نادي كومو الإيطالي العالم بإسقاطه لعملاق كرة القدم يوفنتوس بنتيجة 2-0 في الدوري الإيطالي، وذلك لأول مرة منذ 73 عامًا كاملة. وبهذا الانتصار التاريخي الذي قاده نيكو باز، النجم المعار من ريال مدريد، أثبت كومو أن المستحيل يمكن أن يتحقق.
تحققت المعجزة بفضل الأداء الباهر لنيكو باز، الذي صنع الهدف الأول لزميله مارك أوليفييه كيمب في الدقيقة الرابعة. ثم أضاف الهدف الثاني بنفسه في الدقيقة 79 بتسديدة مذهلة، ليُسطر اسمه في كتب تاريخ كومو هذا الموسم، حيث ساهم في تسجيل 8 من أصل 9 أهداف لناديه.
صرح المدرب الإسباني سيسك فابريجاس، المدير الفني لكومو، بتصريحات انتشرت عبر DAZN: "نيكو باز بطل... يمكنه الوصول لأبعد من ذلك". بينما ابتهجت جماهير كومو بهذا الإنجاز الذي جاء بعدما فشل الفريق في الفوز على يوفنتوس لـ23 مباراة متتالية منذ عام 1951.
كومو، الذي اعتبره البعض نجم صاعد في سماء الدوري الإيطالي، يواصل تفوقه في النصف العلوي من الجدول بفضل تألق لاعبوه ومعجزاتهم. في الوقت نفسه، يواجه يوفنتوس أزمة حقيقية بعدم تحقيق أي فوز منذ 36 يوماً، وهي الفترة الأطول بدون فوز للفريق منذ سنوات، مما يثير القلق بين جماهيره.
الاحتفالات استمرت في مدينة كومو، بينما شهدت مدينة تورين صمتاً مريباً في مقاهيها ومطاعمها، انعكاساً لحالة الصدمة التي أصابت أنصار السيدة العجوز. ومع ذلك، ينظر الجميع بأمل إلى المستقبل، حيث يتساءلون: هل يمتد سحر كومو إلى بقية الموسم؟ وهل يستطيع يوفنتوس استعادة بريقه؟ وماذا ستفعل الأندية الكبرى مع النجم الشاب نيكو باز الذي أثبت للجميع أن السماء هي الحَدّ.