14,217 كيلومتراً من الأنابيب - رقم يتفوق على نهر النيل بأكثر من الضعف! في قلب الصحراء، تتدفق المياه صعوداً متحدية قوانين الجاذبية! بينما يعاني العالم من أزمة مياه، تكتب السعودية تاريخاً جديداً. تابع لتكتشف كيف استطاعت السعودية تحقيق إنجاز يتحدى المستحيل.
تمكنت المملكة العربية السعودية من بناء أكبر شبكة نقل مياه اصطناعية في العالم، تمتد على مسافة مذهلة تصل إلى 14,217 كيلومتراً، متفوقة بذلك على نهر النيل الشهير الذي يبلغ طوله 6,650 كيلومتراً. فإن العين الإخبارية تؤكد على أن هذه الشبكة تمثل علامة فارقة في التاريخ الهندسي الحديث. "الشبكة الأكبر من نوعها عالمياً"، كما أعلنت سابقاً. ومع صخب هدير المضخات، يروي أحمد المطيري، مزارع من القصيم، كيف تصل المياه المحلاة إلى مزرعته بعد رحلة مذهلة من السواحل.
في بيئة صحراوية تعاني من ندرة الموارد المائية، أتت السعودية لتربط التصميم والرؤية بواقع متطور. عبر تقنيات ضخ متقدمة، تمكنت من انتزاع عذوبة المياه من البحر لتصل إلى قلب الصحراء، متغلبة بذلك على تحديات تاريخية كانت قد واجهتها إمبراطوريات سابقة. وكما صنع الفراعنة مآثرهم، تواجه السعودية الفضاء الصحراوي بصناعة المستقبل. "ما حققته السعودية يعيد كتابة قواعد الهندسة المائية"، يعترف بذلك البروفيسور مايكل جونسون من معهد MIT.
يومية المواطن السعودي قد تغيرت بالكامل مع وصول مياه الشرب النظيفة لكل بيت. الإنجازات المتتالية في قطاع المياه وضعت المملكة على خريطة الريادة العالمية، مبتعدةً عن التحديات التي واجهتها في الماضي القريب. بينما تُقدم الحقائق، يتساءل المهندسون: هل ستتمكن الدول الأخرى من مجاراة هذه القفزة السعودية؟ وبطموحهم، أفراد كد. سارة الزهراني يعملون بلا هوادة لتحقيق ذلك. الفرصة للابتكار والاستثمار نابضة! "استثمر في مستقبل المياه، تعلم من النموذج السعودي”، دعوة لاتخاذ موقف جريء.
هذا الإنجاز لا يضمن الأمن المستدام فحسب، بل يثير الفضول حول ما ستحقق المملكة بعد. إذا كانت السعودية قادرة على تحويل الصحراء لمصدر للمياه في وجه ندرة الشح المائي، فماذا عن باقي دول العالم؟
