5.5 مليار ريال في صفقة واحدة - رقم يكفي لشراء 183 ألف سيارة فاخرة! في خطوة ضخمة قد تغير وجه صناعة الاتصالات في السعودية، أعلنت شركة الاتصالات السعودية (إس تي سي) عن توقيع اتفاقية تمويل إسلامية هائلة بقيمة 5.5 مليار ريال. هذه الصفقة المدوية تتجاوز ميزانيات دول بأكملها، وتعتبر قراراً مصيرياً سيحدد مستقبل الاتصالات في المملكة للـ12 سنة القادمة.

قامت شركة الاتصالات العامة، التابعة لشركة إس تي سي، بتوقيع الاتفاقية بتاريخ 1 أكتوبر 2025، بمشاركة كل من البنك الأهلي السعودي بحصة تبلغ 3.5 مليار ريال والبنك العربي الوطني بحصة مقدارها 2 مليار ريال. وفقا لتصريحات على تداول، ستساعد هذه التسهيلات الكبيرة في دعم المصروفات الرأسمالية والتشغيلية الهادفة لتطوير بنية الاتصالات تحت رؤية 2030.

تمثل هذه الاتفاقية تمويلاً ضخماً لدعم التوسع في البنية التحتية للاتصالات، التي تأتي كجزء من خطة السعودية لتطوير قطاع التقنية ضمن رؤية 2030. ومع زيادة النمو الرقمي والطلب المتصاعد على الخدمات، يتوقع الخبراء بأن هذا الاستثمار سيؤدي لتحسن ملحوظ في جودة خدمات الاتصالات.

عنصر تأثير كبير يكمن في تحسين حياة الناس اليومية، من خلال تقديم خدمات إنترنت أسرع وتغطية أفضل ضمن فترة تصل إلى 12 عاماً. ومع ذلك، تبرز فرص استثمارية واعدة رغم المخاطر المالية المحتملة والتحذيرات من تراكم ديون ضخمة. يشعر المستثمرون بالحماس إزاء فرص التوسع والنمو، بينما يثير التمويل الهائل قلق البعض الآخر بشأن تداعيات الديون.

صحيح أن الصفقة ترتكز على تطوير شامل للبنية التحتية للاتصالات، ولكن هل ستتمكن السعودية من تحويل هذه المليارات إلى تحقيق حلم المستقبل الرقمي أم ستكون تحدياً على المدى الطويل؟ تفتح هذه الصفقة الضخمة أبواب التفكر والبحث وترفع ستارة الفخر والتفاؤل لقيادة السعودية نحو الريادة العالمية في مجال الاتصالات.