الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: أكبر أسطول في التاريخ يتحدى إسرائيل لكسر حصار غزة… وإسبانيا تحذر نتنياهو من "جريمة جديدة"!
عاجل: أكبر أسطول في التاريخ يتحدى إسرائيل لكسر حصار غزة… وإسبانيا تحذر نتنياهو من "جريمة جديدة"!

عاجل: أكبر أسطول في التاريخ يتحدى إسرائيل لكسر حصار غزة… وإسبانيا تحذر نتنياهو من "جريمة جديدة"!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 02 أكتوبر 2025 الساعة 01:20 صباحاً

18 عاماً، 6570 يوماً، أكثر من 157 ألف ساعة من الحصار - هذا ما يحاول أسطول الصمود كسره في لحظة تاريخية. للمرة الأولى في التاريخ، عشرات السفن من قارات مختلفة تبحر مجتمعة نحو هدف واحد: كسر أطول حصار في التاريخ المعاصر. في هذه اللحظة، أكثر من ألف ناشط يخاطرون بحياتهم في البحر المتوسط لإنقاذ 2.2 مليون محاصر.

تمخر عشرات السفن عباب البحر المتوسط حاملة أكثر من ألف ناشط من جنسيات مختلفة، في مشهد لم تشهده المياه الدولية من قبل. إنه أسطول الصمود العالمي، الأكبر من نوعه، يتجه بكل عزيمة نحو شواطئ غزة المحاصرة. تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 2.2 مليون فلسطيني ينتظرون هذه المساعدات بعد 18 عاماً من الحصار الخانق. "هذه مهمة إنسانية بحتة، لم تكن لتتم لولا التصعيد المتواصل والضغوطات" - كما صرح بيدرو سانشيز. التقاعس المستمر للدول في مواجهة الإبادة الجماعية قد أجبر النشطاء على اتخاذ تدابير سلمية - تعبر عنه العفو الدولية.

منذ 18 عاماً وغزة تعيش تحت حصار بحري وبري وجوي خانق، حول القطاع إلى أكبر سجن مفتوح في العالم. وبعد عامين من التصعيد العسكري، وصلت المعاناة الإنسانية لحد لا يُطاق، مما فشل الآليات الدولية الرسمية وقاد إلى تقاعس المجتمع الدولي. يستحضر الأسطول ذكريات أسطول مرمرة 2010، لكن هذه المرة بحجم وتنظيم أكبر بكثير، لتفادي الأحداث المأساوية من الماضي. في الوقت الذي تهدد فيه السفن الإسرائيلية اعتراض الأسطول على مسافة 5 أقدام، يدعو الناشطون الدولييون إلى اليقظة الدائمة.

بينما يتابع العالم مصير الأسطول، يعيش أطفال غزة يوماً آخر دون لعب كافية، ومرضاها دون أدوية، وصياديها دون حرية الإبحار. هناك ضغط دبلوماسي متزايد وتحرك شعبي أوسع على شفا انتظار تحويل كبير في المزاج الدولي. هذه لحظة حاسمة قد تكون نقطة تحول في كسر الحصار، أو بداية تصعيد خطير. نايف الناشطة التونسية على متن الأسطول توضح أنهم لا يخافون، بينما يشير الكابتن مارك الألماني إلى أنه لن يتراجع رغم التهديدات الإسرائيلية.

أسطول الصمود ليس مجرد سفن تحمل مساعدات، بل رسالة من ضمير العالم الحي. النتيجة ستحدد مصير مبادرات إنسانية مستقبلية، وربما ترسم خريطة جديدة للتضامن الدولي. على كل حكومة وضمير حي في العالم أن يقف مع هذه المبادرة الإنسانية النبيلة. هل سيصل الأسطول لوجهته، أم أن البحر المتوسط سيشهد مأساة إنسانية جديدة؟ العالم كله ينتظر الإجابة.

شارك الخبر