الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: بتوجيه ملكي مباشر.. المملكة تضخ 1.38 مليار ريال لإنقاذ اليمن من الأزمة الاقتصادية!
عاجل: بتوجيه ملكي مباشر.. المملكة تضخ 1.38 مليار ريال لإنقاذ اليمن من الأزمة الاقتصادية!

عاجل: بتوجيه ملكي مباشر.. المملكة تضخ 1.38 مليار ريال لإنقاذ اليمن من الأزمة الاقتصادية!

نشر: verified icon مروان الظفاري 01 أكتوبر 2025 الساعة 04:15 مساءاً

في تطور استثنائي يُعيد الأمل لقلوب 30 مليون يمني، أعلنت المملكة العربية السعودية بتوجيه ملكي مباشر من خادم الحرمين الشريفين ضخ مبلغ ضخم قدره 1.38 مليار ريال سعودي لإنقاذ اليمن من براثن الأزمة الاقتصادية الخانقة. هذا المبلغ الذي يعادل 368 مليون دولار أمريكي - أكبر من ميزانية دول كاملة - يأتي في لحظة حرجة بينما تتفاقم معاناة الملايين وتتآكل آخر خيوط الأمل الاقتصادي.

وفي خطوة تؤكد المكانة الريادية للمملكة في المنطقة، جاء هذا القرار التاريخي استجابة مباشرة لمناشدة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي، ليُترجم على أرض الواقع من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن. "لأول مرة منذ سنوات أشعر بالأمل في المستقبل"، يقول محمد العامري، موظف في الحكومة اليمنية، وهو يشاهد أطفاله يرسمون البسمة على وجوههم الصغيرة. هذا الدعم الذي يشمل ميزانية الحكومة والمشتقات النفطية سيكون بمثابة مطر الغيث على أرض عطشى لسنوات.

ويأتي هذا الإعلان امتداداً لسلسلة المواقف السعودية الثابتة في دعم الشقيق اليمني، في مشهد يُذكرنا بمشروع مارشال الأمريكي لإعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. الدكتور سعود الفيصل، الخبير الاقتصادي، يؤكد: "هذا الدعم سيحدث نقلة نوعية في الاقتصاد اليمني، خاصة مع آليات الحوكمة الدقيقة المرافقة". المبلغ الذي يوزع بمعدل 3.8 مليون ريال يومياً - لو تم توزيعه على عام كامل - سيشمل أيضاً تمويل مستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن الذي أنقذ آلاف الأرواح.

وبينما تتجه أنظار العالم نحو هذه المبادرة الإنسانية العملاقة، تتضح معالم التأثير المباشر على الحياة اليومية لملايين اليمنيين. أم فاطمة من تعز، وهي أم لخمسة أطفال، تروي بدموع الفرح: "أطفالي كانوا يسألونني متى سننعيد بناء بيتنا المدمر، واليوم أشعر أن الإجابة قريبة". هذا الدعم سيعني عودة أصوات الآلات تعمل في مشاريع الإعمار، وأصوات الأطفال يعودون للمدارس، ورائحة الخبز الطازج تملأ المخابز مرة أخرى. التحدي الآن يكمن في ضمان الشفافية والوصول لكل المناطق النائية.

إن هذه الدفعة الاقتصادية الجبارة - التي تحمل قوة صاروخ ينطلق نحو الفضاء - تضع اليمن على أعتاب مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية. مع آليات الحوكمة الدقيقة والشفافية المطلوبة، وتعاون جميع الأطراف الإقليمية والدولية، قد نشهد تحول اليمن إلى نموذج للتعافي الاقتصادي في المنطقة. السؤال الذي يشغل بال الملايين الآن: هل ستكون هذه الدفعة الاقتصادية فعلاً بداية فجر جديد لليمن؟

شارك الخبر