12 قلعة أمان تحرس كرامة المسنين في أرجاء المملكة، حيث تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم العالمي للمسنين في الأول من أكتوبر بالتزامن مع منظومة رعاية شاملة ضمن رؤية 2030. خلال 25 عاماً، سيتضاعف عدد كبار السن في المملكة، والحكومة تستعد اليوم لهذا التحدي. اليوم هو فرصة ذهبية لتقدير من بنوا هذا الوطن بسواعدهم وتضحياتهم.
احتفال المملكة باليوم العالمي للمسنين يأتي ضمن منظومة متكاملة من الرعاية والاهتمام التي تشمل 12 داراً للرعاية الاجتماعية. في ظل اهتمام حكومي متزايد، قال الشيخ عبدالسلام السليمان: "رعاية كبار السن مسؤولية جماعية تبدأ من الأسرة وتمتد إلى المجتمع ككل." هذا الحدث يعزز مكانة كبار السن ويضمن حقوقهم في إطار التنمية المستدامة.
اعتماد الأمم المتحدة لليوم العالمي للمسنين في عام 1990 كان بداية للمملكة لتتخذ خطوات جادة في رعاية هذه الفئة. النمو الديموغرافي والتقدم في الرعاية الصحية من العناصر المؤثرة التي تم تطويرها في رؤية 2030. واستناداً إلى تطوير مستمر للخدمات، يتوقع الخبراء تحسن مؤشرات جودة الحياة لكبار السن.
تحسين العلاقات الأسرية وتعزيز القيم الاجتماعية ينعكس مباشرة على الحياة اليومية في المملكة. من المتوقع أن نشهد منظومة رعاية متقدمة عالمياً تجعل من المجتمع أكثر ترابطًا. أهمية التخطيط المبكر لمواجهة النمو الديموغرافي يمثل تحذيراً ملحاً لضرورة الاستثمار في هذا القطاع.
المملكة تقود نموذجاً متقدماً في رعاية كبار السن ضمن رؤية شاملة للتنمية، والمستقبل يبدو مشرقاً في ظل الاهتمام الملكي والتطوير المستمر. إذن، تعزيز دور الأسرة والمجتمع في رعاية كبار السن والاستفادة من خبراتهم أمر حيوي. السؤال الذي يطرح نفسه: "هل نحن جاهزون لنكون الجيل الذي يحقق أعلى معايير الكرامة لمن بنوا هذا الوطن؟"