الرئيسية / شؤون محلية / في المسجد الحرام: وداع مهيب للأميرة عبطا بنت عبدالعزيز بحضور كبار الأمراء
في المسجد الحرام: وداع مهيب للأميرة عبطا بنت عبدالعزيز بحضور كبار الأمراء

في المسجد الحرام: وداع مهيب للأميرة عبطا بنت عبدالعزيز بحضور كبار الأمراء

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 01 أكتوبر 2025 الساعة 07:55 صباحاً

في لحظة مهيبة لا تتكرر كثيراً في المسجد الحرام، تجمع أكثر من 12 أميراً من الأسرة المالكة السعودية ليشهدوا وداع الأميرة عبطا بنت عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بعد صلاة المغرب. هذه اللحظة التاريخية توجت بإقامة صلاة الميت في أقدس المساجد الإسلامية، ليكسب الحدث طابعًا استثنائيًا في تاريخ المملكة. الخبراء يقولون: هذا التجمع هو تكريم لا يُنسى للفقيدة ويعكس التقاليد الملكية السعودية العريقة.

في أجواء مفعمة بالخشوع والتقدير، أقيمت صلاة الميت على الأميرة عبطا بنت عبدالعزيز في المسجد الحرام بحضور لافت من أبناء الملك المؤسس. هذا الحدث شهد تواجد أكثر من 12 أميراً، من بينهم الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، الذي أدار الصلاة، كما حضر الأمير مقرن بن عبدالعزيز. أحد الحاضرين صرح قائلاً: "في مثل هذه اللحظات، نشعر بعمق المسؤولية والتكاتف بيننا كأسرة." الأجواء كانت مؤثرة بشكل كبير حيث امتزج صوت الأذان مع همسات الدعاء.

ولدت الأميرة عبطا في الجيل الثاني المؤسس للمملكة، ويُعتبر وداعها حدثًا هامًا يؤكد استمرار التقاليد الملكية في تكريم الشخصيات البارزة في الأسرة الملكية. على مر السنين، شهد المسجد الحرام عدة صلوات ملكية مماثلة، لكنها المرة الأولى منذ سنوات التي يجتمع فيها هذا العدد من الأمراء في مكان واحد. الخبراء يتوقعون فترة حداد محترمة تليها مراسم تكريمية تُعزز من الوحدة الوطنية.

يعكس حضور هذا الجمع الكريم في المسجد الحرام التأثير الكبير للحدث على الحياة اليومية للمواطنين، حيث يُعد تذكيراً بالقيم العائلية والدينية. النتائج المتوقعة تتضمن تعزيز الوحدة الأسرية والوطنية، واستمرار تقاليد الوفاء للتراث الملكي. وقد عبّر أحد الأمراء الحاضرين عن هذه الوحدة قائلاً: "تجمعنا اليوم ليس فقط لتوديع الأميرة الراحلة، بل لتجديد روابط الأسرة والقيم التراثية التي نعتز بها جميعاً."

بنهاية هذا اليوم التاريخي، نتذكر صلاة مميزة حضرها أبرز الأمراء في مكان مقدس لن يتكرر. استمرار هذه التقاليد النبيلة يجعلنا نتساءل: كيف ستستمر الأجيال القادمة في الحفاظ على هذه القيم؟ الدعاء للفقيدة واحترام فترة الحداد هو رسالتنا كأفراد أسرة تنهل من عراقة الماضي لبناء مستقبل أكثر ترابطًا.

شارك الخبر