في خطوة تاريخية قد تغير وجه القطاع المصرفي في المملكة، أعلن البنك المركزي السعودي اعتماد وثيقة "هوية زائر" كإثبات رسمي لفتح الحسابات المصرفية للزوار. مع توقع أن يستفيد 30 مليون زائر سنوياً من هذه الخدمة، يبدو أن ثورة حقيقية تحدث الآن في البنوك السعودية.
لم يسبق في تاريخ المنطقة أن تمكن الزوار من فتح حسابات مصرفية بوثيقة واحدة فقط، مما يعكس التزام المملكة بالشمول المالي والتحول الرقمي ضمن أهداف رؤية 2030. يشدد الخبراء على أن هذه الخطوة قد تمثل انطلاقة قوية نحو تحسين تجربة الزوار وتبسيط الإجراءات المالية خلال 24 ساعة فقط.
تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية شاملة تهدف لتحويل السعودية إلى مركز مالي عالمي. اعتماد المملكة على "هوية زائر" لإنهاء معاناة الزوار مع التعقيدات البنكية يشكل نقلة نوعية في تسهيل الإجراءات. عن طريق التحديثات التنظيمية التي أطلقها "ساما"، فإن مدة فتح الحساب ستنخفض إلى 24 ساعة، ومن المتوقع أن تزداد الحسابات المصرفية بنسبة 200% خلال العامين القادمين.
بينما يسهل هذا الإجراء على الزوار التسوق والاستثمار بأمان، فإن التوقعات تشير إلى زيادة حركة السياحة التجارية ونمو الاستثمارات. ومع أن بعض البنوك التقليدية تبدي قلقاً من حجم التغيير، إلا أن المستثمرين يرحبون بالفرص الجديدة. تحذر السلطات الجمهور من ضرورة الاستعداد لاستغلال هذه الفرصة التاريخية التي قد تكون مفتاحاً لعصر جديد من الحرية المالية في السعودية.
باختصار، هذه الخطوة تعني ثورة مصرفية حقيقية، تسهيل غير مسبوق، وخطوة نحو المستقبل. مع التطلع لتحويل السعودية إلى مركز مالي إقليمي ونموذج يحتذى به، هل أنت مستعد لدخول هذا العصر الجديد من الإمكانيات المالية؟