في تطور صاعق هز العاصمة، استيقظت الرياض على كابوس عاصفة مطرية عنيفة ضربت المدينة ومحافظاتها السبع، تاركة وراءها دمارًا شاملًا في الممتلكات وإصابات في القطعان. ألم تكن الغرف الحديدية إلا أوراق خريف أمام غضب الطبيعة؟ إن الإنذار الأحمر ما زال قائمًا والأسوأ ربما لا يزال قادمًا. التفاصيل الصادمة في الفقرات التالية.
شهدت الرياض عاصفة مطرية مدمرة بقوة استثنائية تسببت في تدمير المنشآت وإصابة حيوانات، حيث امتد تأثيرها إلى 7 مناطق محيطة، موضوعة تحت الإنذار الأحمر من المركز الوطني للأرصاد. إذ أوضح المركز: "إن الرياح شديدة السرعة، تساقط البرد، وانعدام الرؤية كان سمة العاصفة". أبو فهد المطيري، صاحب الإبل المنكوبة، يروي ما شهده من رعب قائلاً، "طارت أجزاء الحديد كما لو كانت رصاصًا من السماء".
موجة الطقس هذه ليست مفاجئة في ضوء التغير المناخي الجديد الذي يجتاح المنطقة الوسطى من السعودية. لم تكن هذه المرة الأولى، حيث شهدت المملكة تزايدًا في الظواهر الجوية الاستثنائية في السنوات الأخيرة. الخبراء يتوقعون استمرار هذه الأنماط، مما يدعو إلى جاهزية أكبر للمستقبل. كانت العاصفة أشبه بعواصف تكساس الشهيرة التي تضرب الولايات المتحدة بشكل دوري.
إن تأثير العاصفة لم يقتصر على المنشآت والحيوانات فحسب، بل أثار أيضًا تساؤلات حول استعداد المدينة لمثل هذه الحالات الطارئة. من الضروري أن نعيد النظر في تصميمات البناء ونظام التأمين ضد الكوارث لزيادة التحصين ضد العواصف المستقبلية. هل نحن جاهزون حقًا لمواجهة المزيد من ظواهر الطقس القاسية؟
وسط هذه الظروف، تبقى الحاجة ملحة لتطوير أنظمة الإنذار المبكر وتعزيز البنية التحتية. فالتغيرات المناخية ليست بالأمر البسيط. تأمنوا على ممتلكاتكم واستعدوا للمستقبل... هل نحن في حقيقة الأمر مستعدون لما قد تتوالى به السماء؟