من صفر إلى 845.6 مليون ريال في عام واحد - هكذا حطمت السعودية كل المفاهيم التقليدية للنمو السياحي في تحول جذري وثورة غير مسبوقة في قطاع السياحة. في دولة منعت السينما لعقود، تحولت إلى 630 شاشة سينمائية تحقق إيرادات بمئات الملايين. بينما تقرأ هذه الكلمات، تُبنى إمبراطورية سياحية جديدة ستغير وجه المنطقة إلى الأبد. ترقبوا التفاصيل المثيرة.
تشهد صناعة السياحة السعودية اليوم تحولاً استراتيجياً غير مسبوق، حيث انتقلت من هامش الاقتصاد إلى ركيزة اقتصادية أساسية. الأرقام تتحدث: 300% نمو في العمالة السياحية، و15 مليار دولار استثماراً واحداً فقط، مع تسهيلات تأشيرات ل67 دولة. "ما يشهده القطاع اليوم ليس مجرد نشاط سياحي، بل نموذج متكامل للنمو الاقتصادي"، يقول خالد آل دغيم، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام السياحي.
إرادة ملكية قوية ورؤية 2030 كانت المحرك الرئيسي لهذا التحول الجذري. مقارنة بتجارب ناجحة في دبي وسنغافورة، تتقدم السعودية بوتيرة أسرع وحجم أكبر. يتوقع الخبراء أن يتجاوز حجم سوق السينما 1.2 مليار دولار بحلول 2033، وأن تسهم السياحة بأكثر من 10% من الناتج المحلي.
التحول الكبير يظهر تأثيره في الحياة اليومية، حيث تتوسع فرص العمل للشباب السعودي وتحسن جودة الحياة، مع تنوع في الخيارات الترفيهية لأول مرة. بينما يتم تحول السعودية إلى وجهة سياحية عالمية، تُطرح فرص ذهبية للمستثمرين المبكرين. ولكن هناك تحذيرات بضرورة الحفاظ على الأصالة مع التطوير.
السعودية تعيد كتابة قواعد اللعبة في السياحة العالمية بأرقام قياسية ومشاريع استثنائية. بحلول 2030، ستكمل السعودية واحدة من أكبر التحولات السياحية في التاريخ الحديث. الوقت الآن للاستثمار في هذا القطاع الواعد قبل أن تصبح تكلفة الدخول أعلى. هل ستكون جزءاً من هذا النجاح أم ستكتفي بمشاهدته من بعيد؟
