105,000 ريال ثمن كيس سكر واحد في عدن... أكثر من راتب موظف لشهرين! هذا الرقم ليس مجرد إحصائية، بل حقيقة مذهلة تعكس واقعاً صعباً في عدن وتعز. في تحول صادم ومفاجئ، أصبحت أسعار المواد الغذائية تمثل هاجساً وخطراً لكل عائلة يمنية. الأسعار ترتفع كل ساعة... والمجاعة تقترب من باب كل بيت يمني، إن لم تصل بالفعل. التفاصيل الصادمة والقصة الكاملة في هذا التقرير.
موجة جديدة من الارتفاعات الجنونية تضرب أسواق عدن وتعز هذا الأسبوع، في غياب كامل للرقابة الحكومية، ما جعل الجوع شبحاً لا يقل في أذاه عن الحرب المستمرة. أسعار السلع الأساسية مثل الدقيق بـ65 ألف ريال، والسكر بـ105 آلاف، والأرز بـ95 ألفًا تصدم العقل قبل القلب. "لا نعرف كيف سنطعم أطفالنا غداً"، صرحت إحدى الأمهات اليمنيات، بينما أعرب مواطن غاضب آخر قائلاً: "الحكومة غائبة والتجار يحتكرون". آلاف العائلات تواجه شبح الجوع، وأطفال ينامون على أصوات بطونهم الفارغة.
وقد دفعت سنوات من الحرب اليمن إلى أكبر كارثة إنسانية في العالم، حيث دمر الاقتصاد وتسبب في انهيار العملة. الأسباب المباشرة وراء هذه الأزمة الحالية تشمل انهيار الريال، واحتكار السلع، وتكاليف النقل الباهظة، وغياب الرقابة. مع تكرار لمأساة عام 2018، لكن بأرقام أكثر إيلاماً وصمت حكومي أكبر، حذر خبير اقتصادي قائلاً: "نتجه نحو مجاعة حقيقية إذا لم تتدخل الحكومة فوراً".
آثار الأزمة تغزو الحياة اليومية اليمنية بقوة، إذ تكتفي بعض العائلات بوجبة واحدة في اليوم، ويضطر الأطفال لترك مدارسهم للعمل، وتبيع النساء مجوهراتهن لسد احتياجاتهم. التوقعات تشير إلى موجة هجرة جديدة وزيادة في الجريمة والتفكك الاجتماعي، ما يحتم التحرك السريع قبل انفجار الوضع. وقد أعرب المجتمع الدولي عن قلقه، بينما يظل الصمت الحكومي قائماً، ويستغل التجار الفرصة.
تلخيصًا، يعيش اليمن أمام أسعار جنونية وغياب حكومي واضح ومعاناة شعبية بلا حدود. المستقبل يبدو مظلماً: "إما تدخل عاجل أو كارثة إنسانية بلا حدود". الشعب اليمني، يعيش على حافة الانهيار ويتساءل: "الوقت ينفد... والشعب ينتظر من يسمع صرخته". والسؤال النهائي: "كم من الوقت يمكن لشعب أن يصمد قبل أن ينكسر؟"