في 60 ثانية فقط، تنبت 200 شجرة جديدة في قلب الصحراء السعودية! هذا الأسبوع، تحقق الإنجاز البيئي الأبرز، حيث تحولت مساحة تعادل 10 مدن دبي من صحراء قاحلة إلى جنة خضراء في مشروع واحد. كل دقيقة تأخير في دعم هذه المشروعات تعني فقدان هكتارات إضافية للتصحر.
إعلان تاريخي يكشف عن زراعة قرابة 4 مليون شتلة وتأهيل 750 ألف هكتار في مشروع يعيد كتابة خريطة البيئة السعودية. إذ تمثل 3,992,200 شتلة معدل زراعة يصل إلى 200 شجرة كل دقيقة، بينما يعادل 750,000 هكتار ما يقارب 15 ضعف مساحة البحرين. الجدير بالذكر أن 7,500 كجم من البذور استخدمت، وهو وزن يعادل فيلاً كاملاً من البذور المحلية. "هذا المشروع يمثل نقطة تحول تاريخية في مواجهة التصحر" - ذكر أحد خبراء البيئة. اليوم، عائلات كاملة تشهد تحول أراضيها من قفار إلى مراعٍ خضراء، وتعود الحيوانات البرية لموائلها الطبيعية.
تواجه المملكة تهديداً حقيقياً بفقدان 70% من أراضيها الزراعية بحلول 2050 بسبب التصحر. ويعد الرعي الجائر، والتغيرات المناخية، ونقص الأمطار، حافزاً لتبني رؤية 2030 بجدية. يذكر المشروع بمشروع "الحزام الأخضر" الصيني الذي غير 350 مليون هكتار، بينما يتوقع العلماء زيادة الأمطار بنسبة 15% خلال السنوات الخمس القادمة.
التأثير على الحياة اليومية لا يمكن إنكاره حيث يُتوقع انخفاض درجات الحرارة بمقدار 3-5 درجات، وتحسن ملحوظ في جودة الهواء، وظهور فرص عمل جديدة. تحول المحمية إلى مقصد سياحي عالمي وخلق 10,000 فرصة عمل "خضراء". إنها فرصة ذهبية للاستثمار في التقنيات الخضراء، لكن يجب الحذر من المضاربات. تمت الإشادة الدولية الواسعة، بينما يطالب بعض النقاد بمزيد من الشفافية في النتائج.
4 مليون شتلة، 750 ألف هكتار مُأهل، و550 نوعاً نباتياً - أرقام تؤسس لمستقبل أخضر. بحلول 2030، قد نشهد أكبر تحول بيئي في تاريخ المنطقة العربية. حان الوقت لدعم هذه المشروعات والاستثمار في مستقبلنا الأخضر. هل ستكون هذه بداية عصر جديد للبيئة العربية، أم مجرد قطرة في بحر التحديات المناخية الهائلة؟