رقم قياسي جديد يهز أسواق العمل في الشرق الأوسط. بينما ترتفع البطالة عالميًا، تحقق السعودية المعجزة المستحيلة. في ظل أزمة اقتصادية عالمية، تكتب السعودية تاريخًا جديدًا. ما هي السياسات التي مكنت المملكة من تحقيق هذه الإنجاز؟
في اجتماع وزاري لمجموعة العشرين G20، أعلن الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، عن تحقيق المملكة لانخفاض قياسي في معدل البطالة وذلك ضمن جهود رؤية 2030 لتحسين الاقتصاد الوطني. "المملكة نجحت في بناء بيئة اقتصادية قادرة على مواجهة التحديات" يقول خبراء. تأثيراً مباشراً، زيادة بنسبة 15% في الثقة بين الشباب الباحثين عن عمل. أحمد العتيبي، خريج سعودي، وجد وظيفة في قطاع التقنية المالية بعد عامين من البحث، وهو مثال حي على تأثير سياسات الحكومة.
منذ إطلاق رؤية 2030 في عام 2016، حققت المملكة تحولات اقتصادية جوهرية. هذه السياسات شملت التنويع الاقتصادي والتركيز على التقنية. مقارنة بالفترات السابقة الصعبة، يعتبر هذا الإنجاز تحولًا مشابهًا لما حدث في سنغافورة في الثمانينات. يتوقع د. عبدالله الراشد، الخبير الاقتصادي، استمرار نمو الثقة في الأسواق السعودية والإقليمية.
تحسن الخدمات اليومية وزيادة الفرص الاستثمارية في القطاعات الناشئة هما من التأثيرات المباشرة لهذا الإنجاز. بينما تبدو التوقعات إيجابية، يحذر الخبراء من ضرورة مواكبة السرعة في تغييرات السوق وعدم الاعتماد الكامل على النفط. ترحب المؤسسات العالمية بهذا التقدم، وتتساءل عن كيفية استدامة هذه النجاحات.
يلخص الإنجاز السعودي الجديد نجاح رؤية 2030، مع توقعات بتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل. على الشباب السعودي التحضير لدخول القطاعات الجديدة، بينما يجب على المستثمرين انتهاز الفرص المتاحة. السؤال الذي يظل يراود الجميع: "هل ستصبح السعودية النموذج الاقتصادي الجديد للمنطقة؟"