13 عاماً من الانتظار انتهت في 90 دقيقة من الجنون الخالص، حيث نجح مرسيليا أخيراً في كسر أطول سلسلة هزائم له أمام باريس سان جيرمان بفوز مثير 1-0 في ملعب فيلودروم. الآن يجب على مرسيليا إثبات أن هذا الإنجاز لم يكن مجرد صدفة أو لحظة عابرة في سباق الدوري الفرنسي. انتفاضة، انقلاب، كسر العقدة، الزلزال، الثورة، الصدمة هي العبارات التي تصف هذا الفوز التاريخي بكل حذافيره. التفاصيل المذهلة بانتظارك.
تألق مرسيليا على أرضية فيلودروم وحقق فوزاً مفاجئاً 1-0 على غريمه التقليدي باريس سان جيرمان، واضعاً حداً لسلسلة من سبع هزائم متتالية والتي دامت 13 عاماً. آخر فوز بهذا المستوى كان في 2011 بنتيجة 3-0. قال مدرب مرسيليا، روبرتو دي تزيربي: "لم نفز بأي شيء بعد، مباراة واحدة فقط وثلاث نقاط". فرحة الجماهير المدويّة كانت أشبه بالانفجار، بينما خيمت الصدمة على مشجعي سان جيرمان. بطل القصة يوسف المرسيلي عاش لحظات تاريخية، بينما الشاهد فاطمة الباريسية رأت الصمت الباريسي يتحول إلى انفجار مرسيلاوي من السعادة.
يعكس هذا الفوز التاريخي على غريمه التقليدي كيف أن مرسيليا استطاع أخيراً فك شيفرة الهيمنة الباريسية على الدوري الفرنسي. يعود ذلك لتحسن المستوى تحت قيادة دي تزيربي واستثمار الفريق الجيد في الصيف. ولأول مرة منذ عهد كرة قدم مختلف تماماً، دخلت مرسيليا مجدداً في دائرة الضوء كمنافس حقيقي على اللقب. المحللون مثل د. كريم بن علي يرون أن الدوري الفرنسي ربما أصبح يشهد عودة للتنافس الحقيقي.
هذا الانتصار غيّر الأجواء اليومية في المدينة؛ فعمت فرحة كبيرة شوارع مرسيليا، بينما عانى مشجعو سان جيرمان في باريس من الإحباط. تعكف مرسيليا الآن على الاستفادة من هذه الفرصة الذهبية لترسيخ مكانها في المقدمة، في حين يتعرض باريس سان جيرمان لضغط متزايد في المباريات القادمة. تظل الفرحة في مرسيليا واضحة، بينما تخيم الصدمة والترقب على العاصمة والمنطقة.
في ختام هذا الفصل من التاريخ الكروي الفرنسي، يبدو أن مرسيليا قد كسر عقدة 13 عاماً وسان جيرمان أمامه أول اختبار حقيقي لإثبات قوته. المباريات القادمة ستحدد ما إذا كان هذا الحدث بداية عهد جديد أم أنه مجرد لحظة عابرة في سياق طويل من النجاحات الباريسية. على مرسيليا الاستمرار في الضغط وعلى سان جيرمان الرد السريع والمناسب. هل شهدنا بداية نهاية هيمنة باريس سان جيرمان، أم أن العملاق الباريسي سيعود أقوى؟