في تطور مذهل، يواجه النادي الأهلي موقفًا لا يحسد عليه، مع احتلاله المركز الثامن في دوري روشن السعودي برصيد خمس نقاط فقط، وهو أسوأ بداية للفريق منذ خمس سنوات. المدرب الألماني ماتياس يايسله أدهش الجميع بقراره الصادم بالسفر مباشرة من القصيم إلى الدوحة بعد مباراة الحزم، متجنبًا العودة إلى جدة. هذا القرار الجريء يأتي قبل مباراة حاسمة في دوري أبطال آسيا ضد الدحيل خلال 72 ساعة فقط، مما يشكل ضغطًا هائلًا على الفريق.
تحدث مصدر خاص لـ«الرياضية» وأكد أن المدرب يايسله طلب تغييرًا كاملاً في خطة السفر لضمان جاهزية اللاعبين المثلى. الأهلي الذي يخوض ثلاث مباريات في أسبوع واحد يعاني من تراجع الأداء وعليه تحسين موقفه بسرعة. وفي حين يبقى الفريق في المركز الثامن، يعاني من الإصابات المتكررة حيث خرج الجناح البرازيلي جالينو مصابًا في الدقيقة 30 من مباراة بيراميدز.
منذ تولي المدرب الألماني مسؤولية الفريق، يواجه الأهلي تحديات متزايدة في الإدارة الزمنية والبطولات المتعددة. يرى الخبير محمد العنزي أن التخطيط الذكي للسفر قد يكون مفتاح نجاح الأهلي في آسيا، فيما يعاني الفريق من ضغط المواعيد المزدحم وإصابات اللاعبين الأساسيين. تساؤلات تطرح عن قرارات مشابهة اتخذتها أندية سعودية أخرى والتي قد تكون دروسًا مستفادة لتجنب إرهاق اللاعبين.
التأثير الفوري على المشجعين واضح من خلال قلقهم حول حضور المباريات المقبلة، حيث يشعرون بالألم من فقدان النقاط في البطولة المحلية. الأهلي أمام خيارين؛ تحقيق نتائج إيجابية في دوري أبطال آسيا أو فقدان المزيد من النقاط في الدوري المحلي. الأجواء مزدحمة بردود أفعال متباينة بين مؤيد ومعارض لقرارات المدرب. في النهاية، الفترة المزدحمة ستظهر مدى فعالية هذا التخطيط الرياضي.
تلخيصًا للموقف، يتبقى أن نرى إذا ما كان قرار المدرب الألماني خطوة تكتيكية ذكية يمكن أن تساهم في استعادة أمجاد الأهلي في البطولة الآسيوية. أما السؤال الذي يراود الجماهير: هل يضحي الأهلي بمباريات الدوري المحلي لتعزيز موقعه في آسيا؟
