في تطور مثير استحوذ على الاهتمام الوطني، نجحت دوريات حرس الحدود في قطاع الربوعة بمنطقة عسير في إحباط عملية تهريب ضخمة كانت ستدمر حياة الكثيرين. تمكن هؤلاء الأبطال من ضبط 88 كيلوجراماً من الحشيش المخدر، وهي كمية كافية لشل حياة آلاف الشباب السعودي.
إنها لحظات بطولة أخرى تضاف إلى سجل حرس الحدود البيض على مدار الساعة، حيث تمكنوا من اكتشاف وإحباط العملية في منطقة وعرة تعرف بأنها ممر شهير لمحاولات التهريب. تم العثور على المسروقات مخفية بعناية بين الصخور، بينما كانت أصوات أجهزة اللاسلكي تهدأ مع تقدم الدوريات. هذه العملية لم تكن مجرد نجاح تقني، بل إنقاذ لمئات الأسر من مأساة كانت على وشك الحدوث.
وبعنوان الاستمرار في محاربة الجريمة، تبرز هذه العملية كجزء من سلسلة من النجاحات السابقة التي حققتها المملكة في مواجهة تهديدات المخدرات. إن الموقع الجغرافي للمملكة وطول حدودها يعرضانها لمحاولات التهريب، لكن قدرة الأجهزة الأمنية على إحباط مثل هذه العمليات تؤكد أن اليقظة الأمنية لا تعرف التوقف.
هذه القضية لم تكن لتنجح لولا التعاون المجتمعي والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه. بفضل يقظة المواطنين وإشادتهم الدائمة بجهود الأجهزة الأمنية، يزداد الأمل في حماية الشباب والأسر من آفة المخدرات.
عملية ناجحة أخرى، ومستقبل يشير بوضوح إلى أهمية الوعي المجتمعي والإبلاغ الفوري. دعوة أخرى لتعاوننا جميعاً. في الختام، يبقى السؤال: "كم من الأرواح أنقذت هذه العملية؟ وكم من المآسي تم تجنبها؟"
