خلال 4 ساعات فقط... هكذا نجحت تقنيات المراقبة الذكية في تبوك من ضبط متهور عرّض حياة العشرات للخطر. فيديو واحد على وسائل التواصل كان كافياً لتحويل مستهتر بالأرواح إلى متهم أمام العدالة. بينما كنت تقرأ هذا الخبر... ربما كان هناك متهور آخر يستعد لتكرار نفس الخطأ في شارع قريب منك.
مشهد سينمائي مرعب تحول إلى واقع في شوارع تبوك، عندما قرر شاب على دراجة آلية أن يحول الطريق العام إلى حلبة سباق شخصية. تمكنت السلطات من ضبط المخالف خلال 4 ساعات فقط، بعد انتشار الفيديو بشكل فيروسي عبر منصات متعددة. حيث تكرر تقديم السائق على أنه يشكل تهديداً مباشراً على السلامة العامة، واصفاً تصرفاته بأنها لا تعكس الشجاعة بل غياب الوعي.
موجة متزايدة من مخالفات الدراجات الآلية تشهدها المملكة، خاصة بين الشباب المتأثرين بثقافة "الاستعراض". انتشار وسائل التواصل الاجتماعي يلعب دوراً كبيراً، حيث يتطلع بعضهم للشهرة غير مدركين للمخاطر. هذه ليست الحملة الأولى من نوعها، فقد شهدت مناطق مختلفة من المملكة إجراءات مماثلة، ويتوقع الخبراء تشديد العقوبات واستخدام التقنيات الذكية بشكل أكثر توسعاً.
قلق الأمهات عند خروج أطفالهن أصبح واضحاً، بجانب حذر إضافي من السائقين وتجنب بعض الطرق في أوقات معينة. يتوقع أن تفرض عقوبات رادعة تتبعها حملة توعوية شاملة. هذه الأفعال تشكل فرصة للمجتمع للتكاتف وتحذير الشباب من عواقبها الخطرة. وقد لاقت الإجراءات استحساناً واسعاً ودعوات لعقوبات أشد انتشاراً.
عملية الضبط السريعة والفعالة تعكس كفاءة الأجهزة الأمنية وخطورة السلوكيات المتهورة. مستقبل أكثر أماناً في ظل رؤية 2030 والتقنيات المتطورة هو الهدف. وعلى كل مواطن أن يكون عيناً ساهرة على الأمان، فالإبلاغ عن المخالفات واجب وطني. "هل سنسمح لحفنة من المتهورين بأن يحولوا شوارعنا الآمنة إلى حقل ألغام؟ أم أن كل واحد منا سيرفع دوره في حماية مجتمعه؟"