شهدت الأسواق اليمنية اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025 تواصل الهوة الاقتصادية الصارخة بين عدن وصنعاء، حيث وصل سعر الدولار الأمريكي في عدن إلى 1630 ريالاً للبيع مقابل 540 ريالاً فقط في صنعاء، بفارق يزيد عن ثلاثة أضعاف يعكس عمق الانقسام النقدي في البلاد.

وتكشف أحدث البيانات الواردة من محلات الصرافة في المحافظتين عن استمرار التباين الحاد في قيمة الريال اليمني، إذ بلغ سعر الشراء للدولار في عدن 1615 ريالاً مقارنة بـ535 ريالاً في صنعاء، مما يضع المواطنين في دوامة من عدم اليقين الاقتصادي.

ولا تقتصر الفجوة على الدولار الأمريكي، بل تمتد لتشمل الريال السعودي الذي سجل في عدن أسعاراً تتراوح بين 425 ريالاً للشراء و428 ريالاً للبيع، بينما لا يتجاوز سعر البيع في صنعاء 140.5 ريالاً فقط، محققاً فارقاً يصل إلى ثلاثة أضعاف تقريباً.

أما في أسواق الذهب، فقد كشفت التقارير عن فجوة مذهلة حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 21 في عدن إلى 200 ألف ريال للبيع، فيما لا يتجاوز 51.5 ألف ريال في صنعاء، بفارق يتخطى 150 ألف ريال للجرام الواحد. هذا التباين الهائل يضع أصحاب المدخرات الذهبية في موقف صعب ويؤثر على قدرتهم على تحويل استثماراتهم بين المنطقتين.

رغم هذه الفوارق الصادمة، تشير التقارير إلى استقرار نسبي في الأسعار خلال التعاملات الأخيرة، حيث حافظت عدن على مستويات أسعارها مع تذبذب طفيف، بينما شهدت صنعاء ثباتاً في تداولاتها اليومية. هذا الاستقرار النسبي يوفر بعض الطمأنينة للمتعاملين في الأسواق المحلية وسط الظروف الاقتصادية المتقلبة التي تشهدها البلاد منذ سنوات.