صاعقة كروية: 90 دقيقة من الأمل، انهارت في ثانية واحدة عندما تلقت شابات الأخضر السعودي هدفًا قاتلًا في الدقيقة 90 من منتخب نيبال، في مفاجأة كروية غير متوقعة. إن فريقًا بحجم نيبال، الدولة الصغيرة، تمكن من إلحاق هزيمة ثقيلة بمنافسيه الأقوى هو أمر مذهل. أمام المنتخب السعودي أقل من 48 ساعة فقط للتحضير لمباراة مصيرية قد تكون الأخيرة في التصفيات.
شهدت المباراة توازنًا كبيرًا في الأداء لكن كانت اللحظات الأخيرة حاسمة، حيث لم يتمكن المنتخب السعودي من الحفاظ على النقاط بتسجيل منافسه لهدف قاتل. ورغم الأداء المشرف، فإن النتيجة كانت صعبة للقبول بالنسبة لجماهير كرة القدم النسائية، ليظل رصيد الفريق خاليًا من النقاط بعد خسارتين متتاليتين. صرحت مصادر الاتحاد بعد المباراة قائلة: "أداء مشرف رغم النتيجة المؤلمة".
منذ تأسيس المنتخب النسائي في السعودية عام 2017، واجه الفريق تحديات كبيرة على الساحات الدولية. رغم نقص الخبرة، فإن المحاولات جارية لبناء فريق قوي قادر على المنافسة. التاريخ يعيد نفسه إذ شهدت منتخبات خليجية أخرى خسائر مشابهة في محافل آسيوية، ولكن يبقى الأمل في أن تكون هذه التجارب نقطة تحول إيجابية. الخبراء يتوقعون أن تكون هذه التجربة درسًا للمستقبل وتحفيزًا للجيل الجديد.
ورغم الخسارة، فإنها ليست نهاية المشوار. فهناك تأثير محفز على الفتيات السعوديات لدخول مجال الرياضة ومحاولة تحسين الأداء في المستقبل. يتطلب الأمر إعادة تقييم شاملة لبرامج الإعداد، لتكون الخسارة درسًا قويًا وفرصة لبناء مستقبل أفضل. ردود الأفعال اختلفت بين الحزن على النتيجة والفخر بالمشاركة، مما يدل على دعم رياضي قوي للجنس الناعم.
الخسارة المؤلمة اليوم قد تكون تجربة قيمة للمستقبل، لأنها تدفع نحو بناء جيل جديد أكثر خبرة وقوة. علينا أن ندعم الرياضة النسائية ونستثمر في إمكانيات الأجيال القادمة. يبقى السؤال: "هل ستكون هذه الخسارة بداية انطلاقة حقيقية ودعم غير مسبوق لكرة القدم النسائية في السعودية؟"