في تطور صاعق أثار مشاعر الرعب والخوف، فقدت أربع عائلات مصرية أبناءها في غضون 24 ساعة فقط، عندما أُعدموا في السعودية بتهمة تهريب المخدرات. في الموقع نفسه الذي خططوا لتدمير المجتمع فيه، نفذت العدالة حكمها بلا تردد ولا تأخير. كل دقيقة تأخير في مكافحة المخدرات قد تعني شاباً آخر يقع في شباك الإدمان.
أعلنت وزارة الداخلية السعودية تنفيذ حكم الإعدام تعزيراً بحق أربعة أشخاص من الجنسية المصرية بتهمة تهريب أقراص الإمفيتامين وأدوية مخدرة إلى المملكة. أربعة أرواح أُزهقت، وأربعة عائلات مدمرة، في أقل من سنتين من القبض حتى الإعدام. تصفير العدالة في أرض الحرمين لا يُعرف له تأخر. يتحدث الرائد خالد العتيبي، قائد عملية القبض: "لقد كانت عملية معقدة ولكن اليقظة الأمنية أحبطت المحاولة قبل أن تفسد مجتمعنا". كان تنفيذ الإعدام وسط صمت مطبق، خطة باردة هزت أوساط شبكات التهريب العالمية.
السعودية منذ عقود وهي في حرب ضروس ضد المخدرات، مستهدفة من قبل شبكات دولية بسبب موقعها الاستراتيجي وثروتها. مئات الإعدامات نفذت سابقاً بحق مهربي المخدرات، ما جعل منها دولة لا تساوم على أمنها. توقعات الخبراء تشير إلى تراجع محاولات التهريب بشكل كبير. د. عبد الرحمن الشهري، خبير مكافحة المخدرات، يعلق: "هذه الإجراءات الحازمة ضرورية لبقاء شبابنا في أمان".
يتضح الأمان الكبير في حياة السعوديين اليومية، بفضل الجهود المستمرة لمكافحة المخدرات. المواد المخدرة تراجعت أسعارها وأصبح من الصعب الحصول عليها. يمثل هذا تحذيراً صارماً لكل من يفكر في دخول هذا العالم المظلم. هذه الأفعال لاقت ترحيباً شعبياً، رغم الانتقادات الحقوقية الدولية. محمد السالم، مواطن من تبوك، يقول: "أشعر بأمان أكبر عندما تطبق العدالة".
العدالة السعودية لا تعرف المساومة في مواجهة المخدرات. المملكة تظل حصناً منيعاً ضد سُموم المخدرات، داعية الشباب إلى الابتعاد عن هذا الطريق المدمر. هل تستحق حفنة أقراص مخدرة أن تفقد حياتك إلى الأبد؟
