الرئيسية / شؤون محلية / 8 ملايين نخلة و343 ألف طن سنوياً.. ملتقى "ذات نخل" يكشف كنوز المدينة المنورة الزراعية
8 ملايين نخلة و343 ألف طن سنوياً.. ملتقى "ذات نخل" يكشف كنوز المدينة المنورة الزراعية

8 ملايين نخلة و343 ألف طن سنوياً.. ملتقى "ذات نخل" يكشف كنوز المدينة المنورة الزراعية

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 09 سبتمبر 2025 الساعة 04:40 صباحاً

يكشف ملتقى "ذات نخل" في نسخته الأولى عن الثروة الزراعية الهائلة لمنطقة المدينة المنورة، حيث تحتضن أكثر من 8 ملايين نخلة تنتج سنوياً نحو 343 ألف طن من التمور، مما يضعها في صدارة المناطق المنتجة للتمور في المملكة ويعزز مكانتها كمحور رئيسي لتسويق وتصدير هذا المنتج الاستراتيجي عالمياً.

ينطلق الملتقى الثلاثاء القادم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، ويستمر لسبعة أيام في "مدينة الغذاء" - سوق التمور المركزي الجديد على مساحة تتجاوز 36 ألف متر مربع.

تبرز الأرقام المذهلة لإنتاج التمور في المنطقة الأهمية الاقتصادية الكبيرة لهذا القطاع، إذ تشكل الـ 8 ملايين نخلة ثروة حقيقية تساهم في الاقتصاد المحلي والوطني. وتعكس هذه الأرقام الضخمة التراث الزراعي العريق للمدينة المنورة وإمكاناتها الهائلة في مجال إنتاج التمور عالية الجودة.

يجمع ملتقى "ذات نخل" بين عدة مكونات متنوعة تهدف لتعزيز مكانة المنطقة في صناعة التمور، حيث يضم معرضاً للتمور الفاخرة ومتحفاً متخصصاً يحمل اسم "ذات نخل - تاريخ وحضارة" يعد الأول من نوعه، إضافة إلى مزاد خيري للتمور الفاخرة وندوات علمية متخصصة بمشاركة نخبة من الخبراء في المجال.

يطلق الملتقى مبادرات نوعية في مقدمتها ختم الجودة وضمان خلو المنتجات من بقايا المبيدات بالتعاون مع مختبر الأمانة، وهي خطوة مهمة لتعزيز تنافسية التمور السعودية في الأسواق العالمية. كما ينظم "هاكاثون تمرة ثون" الذي يهدف لتقديم حلول مبتكرة في مجالات الزراعة الذكية والاستدامة والتسويق الرقمي.

تصاحب الملتقى فعاليات تراثية وثقافية متنوعة تجسد الهوية الثقافية للمدينة المنورة المرتبطة بالنخيل والتمور عبر التاريخ، مثل قافلة الرحالة على ظهور الإبل وساحات الأطعمة الشعبية والحرف اليدوية وعروض التذوق والطهي، مما يربط بين الأصالة والمعاصرة في عرض هذا الموروث الحضاري.

يعكس تنظيم الملتقى تكاملاً فريداً بين الجهود الحكومية والخاصة، حيث تتضافر جهود إمارة منطقة المدينة المنورة وهيئة تطوير المنطقة وأمانة المنطقة ووزارة البيئة والمياه والزراعة وغرفة المدينة المنورة والمركز الوطني للنخيل والتمور ومركز التنمية الاقتصادية مع تنظيم شركة المدينة للخدمات اللوجستية لدعم هذا القطاع الحيوي.

يتوقع أن يسهم الملتقى بشكل كبير في ترسيخ دور منطقة المدينة المنورة كمركز اقتصادي وثقافي داعم لمستهدفات رؤية المملكة 2030، خاصة في مجال التنويع الاقتصادي وتطوير القطاعات الواعدة كقطاع الزراعة والصناعات الغذائية المرتبطة بالتمور.

شارك الخبر