يواجه تشاس كوريغان، المتهم الرئيسي بقتل الطالب السعودي محمد القاسم طعناً في بريطانيا، محكمة كامبريدج كراون بتهمة القتل العمد، لكن محامي الدفاع أعلن عن استراتيجية قانونية صادمة تعتمد على ادعاء "الدفاع عن النفس" رغم وجود أدلة قوية تدينه، وسط تأجيل المحاكمة الرئيسية حتى فبراير 2026.
تبدأ إجراءات محاكمة كوريغان البالغ من العمر 21 عاماً هذا الأسبوع، حيث ستوجه إليه تهمتان رئيسيتان: القتل العمد وحيازة سكين في مكان عام. وأشارت مصادر قريبة من التحقيق إلى أن الأدلة المجمعة تعتبر "كافية لإثبات الجريمة"، مما يجعل ادعاء الدفاع بـ"الدفاع عن النفس" محاولة يائسة لا تصمد أمام القرائن والشهادات الموثقة.

ما يزيد الأمر تعقيداً أن القضية لا تقتصر على متهم واحد، إذ سيحاكم شخصان آخران على صلة بالجريمة في جلسات منفصلة، الأولى في 11 سبتمبر والثانية في 14 نوفمبر. ويشمل ذلك بيتر كوريغان البالغ من العمر 50 عاماً، الذي وُجهت إليه تهمة مساعدة المتهم الرئيسي، مما يشير إلى تورط شبكة أوسع في هذه الجريمة المروعة.
وأكدت أسرة القاسم أن الإجراءات القانونية تسير بالتنسيق مع السفارة السعودية، التي تتابع القضية باهتمام منذ وقوع الحادثة لضمان تقديم المتورطين للعدالة. هذه القضية المأساوية فتحت الباب أمام مطالبات متزايدة بتوفير حماية أكبر للطلبة المبتعثين وضمان حقوقهم في مواجهة أي تهديدات مستقبلية.