اتخذ جينارو جاتوزو، المدير الفني الجديد لمنتخب إيطاليا، قراراً مفاجئاً باستبعاد أربعة لاعبين من قائمته النهائية لمواجهة إستونيا الليلة، رغم إشادته ببعضهم في المؤتمرات الصحفية السابقة، وذلك ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
شمل القرار المثير للجدل استبعاد الحارس كارنيزيكي إلى جانب الثلاثي جيوفاني ليوني مدافع ليفربول، ودانييل مالديني، وفابيان، حيث لن يتواجدوا حتى على مقاعد البدلاء وسيكتفون بمتابعة زملائهم من المدرجات.
يثير استبعاد ليوني تحديداً تساؤلات عديدة، خاصة وأن جاتوزو أشاد به مؤخراً قائلاً: "شاهدته أمام لوكاكو الموسم الماضي، وأثبت أنه جاهز للمنافسة. في عمره لم نكن نملك نفس الجرأة". هذا التناقض الظاهري بين الإشادة والاستبعاد يعكس منهج المدرب الجديد في إدارة المجموعة وفرض رؤيته التكتيكية منذ البداية.
أكد موقع "توتوميركاتو" الإيطالي أن الرباعي المستبعد سيواصل التواجد مع المنتخب في المعسكر، وهو قرار يشير إلى أن الاستبعاد تكتيكي وليس انضباطياً، حيث يستعد اللاعبون للمباراة الثانية يوم الإثنين المقبل.
تزداد التحديات أمام جاتوزو بعد استبعاد جيانلوكا سكاماكا مهاجم أتالانتا بسبب إصابة في ركبته اليسرى، مما يقلص خيارات الهجوم أمام المدرب الإيطالي. وفي السياق ذاته، غاب فيدريكو كييزا لاعب ليفربول عن المعسكر بناءً على اتفاق مشترك مع المدرب لاستعادة جاهزيته الكاملة.
من المتوقع أن يعتمد جاتوزو في مباراته الرسمية الأولى على الثنائي مويس كين وماتيو ريتيجي لقيادة خط الهجوم، بالإضافة إلى فرانشيسكو بيو إسبوزيتو كخيار ثالث. هذا التشكيل الهجومي سيختبر قدرة المدرب على تحقيق النتائج المطلوبة رغم الغيابات المؤثرة.
تأتي هذه القرارات في ظل الضغط الهائل على منتخب إيطاليا، الذي يحتاج لتحقيق انتصارات متتالية لإنقاذ حملة التأهل بعد تخلفه بتسع نقاط عن النرويج المتصدرة.
