الرئيسية / شؤون محلية / 7000 طن إغاثة إماراتية في طريقها لغزة: كيف تنقذ قوافل "الفارس الشهم 3" مستشفيات منهارة وسط مجاعة أودت بحياة 114 طفلاً؟
7000 طن إغاثة إماراتية في طريقها لغزة: كيف تنقذ قوافل "الفارس الشهم 3" مستشفيات منهارة وسط مجاعة أودت بحياة 114 طفلاً؟

7000 طن إغاثة إماراتية في طريقها لغزة: كيف تنقذ قوافل "الفارس الشهم 3" مستشفيات منهارة وسط مجاعة أودت بحياة 114 طفلاً؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 24 أغسطس 2025 الساعة 04:15 مساءاً

تستعد دولة الإمارات لإرسال السفينة التاسعة محملة بـ 7000 طن من المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، في الوقت الذي وصلت فيه قافلة طبية جديدة تحمل الأدوية والمستلزمات الطبية الحيوية لإنقاذ مستشفيات منهارة وسط أزمة إنسانية خانقة أودت بحياة 114 طفلاً بسبب المجاعة.

يأتي هذا الدعم بتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ومكرمة من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في استجابة عاجلة للاحتياجات المعيشية المتفاقمة نتيجة تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.

الدعم الانساني يأتي ضمن عملية الفارس الشهم 3

وأكد الدكتور عبدالرحمن حمد العرياني، مدير المستشفى الميداني الإماراتي، خلال مؤتمر صحفي عُقد في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، أن قافلة "الحياة والأمل 2" الأخيرة تضمنت شحنات كبيرة من الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية المتنوعة، مشيراً إلى أن المستشفى يواصل ضمن جهود عملية الفارس الشهم 3 تقديم المساعدات الطبية لدعم القطاع الصحي المنهار.

من جانبه، شدد شريف النيرب، مسؤول الإعلام في عملية "الفارس الشهم 3"، على أن دعم القطاع الصحي في غزة يمثل أولوية قصوى لدولة الإمارات منذ انطلاق العملية في نوفمبر الماضي، مؤكداً أن القوافل الطبية والإسعافية ستستمر بلا انقطاع لتلبية احتياجات المستشفيات والمرضى ومواجهة الكارثة الصحية التي خلفتها الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.

وأظهرت الأرقام الصادمة أن الحرب الإسرائيلية على غزة خلّفت حتى الآن أكثر من 62 ألف قتيل و157 ألف مصاب من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين. والأخطر من ذلك، أن المجاعة التي تفشت في القطاع قد أزهقت أرواح 281 شخصاً، من بينهم 114 طفلاً، مما يؤكد الحاجة الماسة للتدخل الإنساني العاجل.

وأشاد الدكتور محمد زقوت، المدير العام للمستشفيات في وزارة الصحة الفلسطينية، بالدور الإنساني المتميز الذي تلعبه دولة الإمارات، مؤكداً أن وصول الأدوية والمستلزمات الطبية يمثل إضافة نوعية للخدمات الصحية المقدمة للمرضى والجرحى، ويعكس التضامن الحقيقي مع أبناء القطاع في ظروفهم الأصعب.

وأوضح زقوت أن الدعم الإماراتي يأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث يعاني القطاع الصحي من نفاد شبه كامل لمخزون الأدوية والمستهلكات الطبية، مما يجعل هذه القوافل الطبية ليس مجرد مساعدات، بل شريان حياة حقيقي للمستشفيات التي تكافح للبقاء في الخدمة وسط ظروف استثنائية.

وتكشف الأرقام الرسمية عن الحجم الهائل للجهود الإماراتية، حيث دخلت 325 شاحنة مساعدات إماراتية تحمل 6775 طناً إلى غزة منذ فتح المعابر، كما عبرت أربع قوافل أخرى محملة بأكثر من 1419 طناً من المساعدات الإنسانية المتنوعة خلال الأسبوع الماضي وحده عبر معبر رفح المصري.

تأتي هذه المبادرة كاستجابة مباشرة للاحتياجات المتزايدة للقطاع الصحي الذي يواجه أزمة خانقة منذ أشهر نتيجة الحرب والأحداث الصعبة، حيث تهدف العملية إلى تمكين المستشفيات من الاستمرار في أداء دورها الحيوي تجاه السكان، وتعزيز صمود النظام الصحي في مواجهة التحديات الجسيمة التي تواجهه يومياً.

وتندرج السفينة التاسعة والقوافل الطبية ضمن سلسلة متواصلة من المساعدات التي تواصل دولة الإمارات تقديمها عبر عملية "الفارس الشهم 3"، في إطار التزامها الإنساني الثابت بدعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صمود القطاع الصحي في غزة، مؤكدة أن هذا الدعم سيستمر دون انقطاع حتى تحسن الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر.

شارك الخبر