الرئيسية / من هنا وهناك / للمرة الأولى.. إسرائيل تقصف المجمع الرئاسي اليمني ضمن 50 هدفاً في صنعاء
للمرة الأولى.. إسرائيل تقصف المجمع الرئاسي اليمني ضمن 50 هدفاً في صنعاء

للمرة الأولى.. إسرائيل تقصف المجمع الرئاسي اليمني ضمن 50 هدفاً في صنعاء

نشر: verified icon رغد النجمي 24 أغسطس 2025 الساعة 07:15 مساءاً

هزت انفجارات قوية العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الأحد، في قصف إسرائيلي واسع النطاق استهدف للمرة الأولى المجمع الرئاسي اليمني ضمن 50 هدفاً حيوياً في أكبر عملية عسكرية إسرائيلية على الأراضي اليمنية.

أعلن مصدر أمني إسرائيلي بدء تنفيذ موجة غارات جوية استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثيين، في عملية أطلق عليها الجيش الإسرائيلي اسم "نبيّ العدالة"، جاءت رداً على الهجمات الصاروخية الحوثية المتكررة.

شملت الأهداف المستهدفة المجمع الرئاسي في صنعاء للمرة الأولى في تاريخ الصراع، حيث أكدت مصادر محلية تعرض محيط المجمع لقصف مكثف. كما طالت الغارات شركة النفط بشارع الستين، ومحطتي كهرباء حزيز وأسار، وقواعد صواريخ، ومواقع تخزين وقود يستخدمها الحوثيون لأغراض عسكرية.

أفاد مصدر في الدفاع المدني أنه تم إخماد النيران الناجمة عن العدوان على محطة كهرباء حزيز جنوب العاصمة صنعاء

شارك في العملية 14 مقاتلة إسرائيلية أطلقت نحو 40 صاروخاً على المواقع المحددة، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية. وأشرف على العملية مباشرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير من مقر وزارة الدفاع.

أوضح الجيش الإسرائيلي أن استهداف المجمع الرئاسي في صنعاء يحمل رسالة واضحة للحوثيين بأن مواقع السلطة "في مرمى أعيننا"، مؤكداً أن المجمع يقع داخل منطقة عسكرية تُدار منها أنشطة الجماعة. وأضاف المصدر العسكري الإسرائيلي أن "الغارة على القصر الرئاسي رسالة للحوثيين بأنهم بمرمى النيران الإسرائيلية".

جاءت هذه الضربات الواسعة بعد إطلاق الحوثيين صاروخاً من نوع خاص نحو إسرائيل، الجمعة الماضي، حيث كشف تحقيق إسرائيلي أن الصاروخ حمل رأساً حربياً متعدد المراحل وقابلاً للانشطار، وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها الحوثيون هذا النوع من الصواريخ المتطورة.

أسفرت الغارات الإسرائيلية عن سقوط قتيلين و5 جرحى في إحصائية أولية، بحسب وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله، التي أكدت أن الدفاع المدني يعمل على إخماد الحرائق الناجمة عن الهجوم في مناطق جنوبي وغربي صنعاء.

رد عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد الفرح بالقول إن الغارات الإسرائيلية استهدفت منشآت مدنية، مشدداً على أن "العدو يتعمد الإضرار بالمدنيين في اليمن مثل ما يفعل في غزة". كما توعد مساعد مدير التوجيه بالقوات التابعة لأنصار الله بأنهم "سنضاعف عملياتنا وسنصل إلى أهداف أكبر في عمق الكيان".

أشار عضو المجلس السياسي لجماعة أنصار الله حزام الأسد إلى أن الهجوم الإسرائيلي يهدف لمنع اليمنيين من مواصلة مساندة قطاع غزة واستهداف إسرائيل بالصواريخ والمسيرات، مؤكداً أن هذه الهجمات لن توقفهم عن دعم غزة بكل ما يملكون.

برر الجيش الإسرائيلي عملياته بالقول إن "نظام الحوثي يعمل بتوجيه وتمويل إيراني لضرب إسرائيل وحلفائها"، متهماً الجماعة باستغلال المجال البحري "لتفعيل أنشطة إرهابية" تستهدف سفن التجارة والشحن. وتوعد بـ"مواصلة العمل بقوة ضد الهجمات العدوانية المتكررة للنظام الحوثي".

يأتي هذا التصعيد في إطار الصراع المتواصل منذ أكتوبر 2023، حيث تواصل جماعة الحوثي شن هجمات على إسرائيل والسفن المرتبطة بها في البحر الأحمر تضامناً مع الفلسطينيين، بينما ترد إسرائيل بضربات متزايدة القوة على المواقع الحوثية في اليمن. ويمثل استهداف المجمع الرئاسي اليمني نقطة تحول في طبيعة الاستهداف الإسرائيلي، حيث انتقل من المنشآت العسكرية والاقتصادية إلى الرموز السياسية للسلطة الحوثية لأول مرة.

شارك الخبر