الرئيسية / من هنا وهناك / المواجهة تقترب: فنزويلا تعبئ 4.5 مليون مقاتل رداً على 3 سفن أمريكية وواشنطن ترفع المكافأة لـ50 مليون دولار
المواجهة تقترب: فنزويلا تعبئ 4.5 مليون مقاتل رداً على 3 سفن أمريكية وواشنطن ترفع المكافأة لـ50 مليون دولار

المواجهة تقترب: فنزويلا تعبئ 4.5 مليون مقاتل رداً على 3 سفن أمريكية وواشنطن ترفع المكافأة لـ50 مليون دولار

نشر: verified icon رغد النجمي 24 أغسطس 2025 الساعة 01:10 مساءاً

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، السبت، عن خطة عاجلة لتعبئة 4.5 مليون مقاتل من الميليشيات الشعبية في جميع أنحاء البلاد، رداً على انتشار ثلاث سفن حربية أمريكية قبالة السواحل الفنزويلية، فيما رفعت واشنطن المكافأة المخصصة للقبض عليه إلى 50 مليون دولار.

وصف مادورو التحرك الأمريكي بأنه "هجوم إرهابي عسكري غير أخلاقي وإجرامي وغير قانوني"، مؤكداً أن إرسال المدمرات الثلاث المزودة بصواريخ موجهة يندرج ضمن محاولات واشنطن لتغيير النظام في فنزويلا. وأضاف أمام النواب أن "كل من يرتكب عملاً عدوانياً ضد دولة في أمريكا اللاتينية يهاجم جميع دولها".

تشمل خطة التعبئة الفنزويلية إطلاق حملة واسعة للإحصاء والتجنيد في صفوف الميليشيا الوطنية البوليفارية خلال نهاية الأسبوع، حيث ستجرى العملية في الوحدات العسكرية و15.7 ألف مقر محلي للدفاع الشعبي، إضافة إلى الساحات المركزية للمدن. وتستهدف هذه الحملة توسيع الميليشيات الشعبية وإعداد المواطنين للدفاع المدني.

وضاعفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطها على مادورو برفع المكافأة المالية من 25 إلى 50 مليون دولار لمن يساعد في القبض عليه بتهم تهريب المخدرات. وتستند هذه الاتهامات إلى قضية عام 2020، عندما وجهت محكمة فدرالية تهماً متعددة لمادورو ومسؤولين فنزويليين رفيعي المستوى، منها قيادة عصابة "كارتل الشمس" لتهريب مئات الأطنان من الكوكايين إلى الولايات المتحدة.

من جانبها، أكد مصدر أمريكي أن المدمرات الثلاث المزودة بصواريخ موجهة تتجه نحو المياه الدولية قرب السواحل الفنزويلية، مع احتمال نشر أربعة آلاف جندي من مشاة البحرية الأمريكية. وتأتي هذه الخطوة في إطار ما تصفه واشنطن بجهود مكافحة تهريب المخدرات، بينما لا تعترف بشرعية فوز مادورو في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وأدخل البعد الدولي طرفاً جديداً على الأزمة، حيث أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعم بلاده الكامل للسلطات الفنزويلية في حماية سيادتها الوطنية واستقرار مؤسساتها، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز. واتفق الطرفان على تعزيز الشراكة الاستراتيجية وزيادة التنسيق في الشؤون الدولية.

في المقابل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عبر المتحدثة باسم المنظمة، الولايات المتحدة وفنزويلا إلى "تهدئة التوتر وضبط النفس وحل خلافهما بالوسائل السلمية". وتعكس هذه الدعوة قلق المجتمع الدولي من تصاعد التوتر الذي قد يؤثر على استقرار منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي.

وتمثل هذه التطورات تصعيداً خطيراً في العلاقات الأمريكية-الفنزويلية، خاصة مع عودة ترامب للسلطة واتباعه سياسة أكثر حدة تجاه كاراكاس مقارنة بفترة إدارة بايدن. فيما تشير التعبئة الشعبية الضخمة في فنزويلا إلى استراتيجية دفاعية تعتمد على إشراك المدنيين في مواجهة أي تدخل عسكري محتمل.

شارك الخبر