حقق فريق ليفانتي مفاجأة حقيقية في المراحل المبكرة من مواجهته أمام برشلونة على ملعب سيوتات دي فالنسيا، حين تمكن من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 15 عن طريق لاعبه إيفان روميرو، رغم مشاركة النجم الإنجليزي برشلونة ماركوس راشفورد في التشكيلة الأساسية للمرة الثانية مع الفريق الكتالوني.
وجاءت المفاجأة صادمة لعشاق البارسا الذين توقعوا بداية قوية لفريقهم، خاصة مع اعتماد المدير الفني الألماني هانز فليك على تشكيلة هجومية طموحة ضمت راشفورد إلى جانب لامين يامال ورافينيا في خط الهجوم. كان الهدف المبكر لليفانتي بمثابة صفعة للكتالونيين الذين دخلوا المباراة بثقة عالية بعد انتصارهم المقنع على ريال مايوركا بثلاثية نظيفة في الجولة الأولى.

اختار فليك الاعتماد على راشفورد كجزء من ثلاثي هجومي متحرك، حيث شارك النجم الإنجليزي إلى جانب يامال على الجناح الأيمن ورافينيا على الجناح الأيسر، بينما تولى فيران توريس مهمة قيادة خط الهجوم. هذا التشكيل عكس رغبة المدرب الألماني في الاستفادة من سرعة راشفورد وقدرته على اللعب في أكثر من مركز هجومي.
وشهدت الدقائق الأولى من المباراة هيمنة واضحة من برشلونة، حيث حصل الفريق على أربع ركلات ركنية خلال الثلث الأول من الشوط الأول، إلا أن الفريق فشل في استغلال هذا التفوق الميداني. بل إن ليفانتي نجح في إلغاء هدف في الدقيقة الثامنة قبل أن يتمكن من تسجيل هدف صحيح بعدها بسبع دقائق فقط.

كانت مشاركة راشفورد كأساسي محل تركيز خاص من وسائل الإعلام والجماهير، خاصة وأنها تأتي في مباراته الثانية فقط مع برشلونة بعد انتقاله من مانشستر يونايتد. الجناح الإنجليزي البالغ من العمر 28 عاماً سعى لإثبات قدرته على التأقلم سريعاً مع أسلوب اللعب الكتالوني، لكن الهدف المبكر لليفانتي وضع ضغطاً إضافياً عليه وعلى زملائه.
من جانبه، اختار فليك الاستمرار مع نفس الحارس خوان جارسيا الذي برز في المباراة الأولى ضد مايوركا، كما اعتمد على رباعي دفاعي مكون من أليخاندرو بالدي وباو كوبارسي ورونالد أراوخو وإريك جارسيا. في الوسط، منح الثقة لمارك كاسادو وبيدري جونزاليس، اللذين كانا مطالبين بتوفير الدعم الكافي للخط الهجومي الطموح.
وأثارت غيبة روبرت ليفاندوفسكي عن تشكيل برشلونة الأساسي تساؤلات حول حالته البدنية، خاصة وأن النجم البولندي ظهر في قائمة المباراة لكنه بدأ من دكة البدلاء. هذا القرار منح توريس فرصة لإثبات جدارته في مركز رأس الحربة، وسط منافسة شديدة على المراكز الهجومية.

يُذكر أن برشلونة دخل هذه المباراة وهو حامل لقب الدوري الإسباني للموسم السابق، حين نجح في تحقيق الثلاثية المحلية تحت قيادة فليك في موسمه الأول مع النادي. الفريق الكتالوني كان يسعى للاستمرار في نفس الوتيرة القوية التي بدأ بها الموسم الحالي، خاصة بعد الأداء المقنع في الفوز على مايوركا بمشاركة نجوم مثل رافينيا ويامال الذي سجل هدفاً رائعاً في الوقت بدل الضائع.
Dia de partit! 💙❤️ pic.twitter.com/gwCKRJJmNX
— FC Barcelona (@FCBarcelona_cat) August 23, 2025
من جهة أخرى، نجح ليفانتي في استغلال الفرصة المتاحة له رغم أنه خسر مباراته الأولى في الموسم أمام ديبورتيفو ألافيس بنتيجة 2-1. الفريق الذي يلعب على ملعبه سيوتات دي فالنسيا حقق بداية حلم أمام أحد أقوى الفرق في العالم، وهو ما يعكس روح المقاومة التي يتمتع بها في المباريات الكبيرة أمام جماهيره المتحمسة.