3 ساعات فقط! هذا كل ما يمنحه كييفو للاعبي إنتر لمعرفة من سيلعب المباراة القادمة. في عالم كرة القدم حيث كل شيء مخطط ومتوقع، يقلب مدرب إيطالي واحد جميع القواعد رأساً على عقب. الساعات الـ72 القادمة ستحدد مصير فلسفة كروية جديدة قد تغير وجه اللعبة للأبد. هذه الثورة في إدارة الفريق تلقي بظلالها على المنافسين وتجعل كل لاعب يعيش حالة من الترقب والإثارة.
كييفو يطبق سياسة "اللايقين المبرمج" - لا تشكيلة ثابتة، لا ضمانات، لا راحة نفسية. 7 مباريات عاشها تورام في ترقب، وهناك 3 نقاط تفصل إنتر عن الصدارة بلا قواعد ثابتة. يبدو أن هناك جو من التوتر المحكم يسيطر على ملعب التدريب، وكل لاعب يعيش على حافة الهاوية النفسية. كييفو يؤكد: "لا توجد قواعد في كرة القدم ولا حدود... أريدهم مترقبين لأنه يجب ألا يشعر أحد بالأمان."
كانت بداية الموسم صعبة بهزيمتين مبكرتين لأسباب عديدة دفعت كييفو لتجربة أساليب غير تقليدية. إنتر بحاجة لإيقاظ الفريق من سباته والمنافسة القوية. أسلوب كييفو يذكرنا بأساليب فيرغسون وغوارديولا في إبقاء اللاعبين متيقظين. توقعات الخبراء متضاربة؛ منهم مؤيد لعلم النفس الحديث، وبعضهم متخوف من زعزعة الاستقرار.
التأثير واضح: عشاق كرة القدم يعيشون ترقباً مضاعفاً، وسط نقاشات حادة في المقاهي الرياضية. النتائج قد تكون إما نجاح باهر يحدث ثورة في التدريب أو فشل يعيد الأمور لطبيعتها. إنها فرصة لإعادة تعريف علم النفس الرياضي، ولكنها تأتي بتحذير من اللعب بالنار النفسية. هناك تفاوت في ردود الفعل بين متحمس للتجديد ومتمسك بالأساليب التقليدية المجربة.
كييفو يقامر بمستقبل إنتر، وهو يجرب تجربة نفسية جريئة قد تنجح أو تدمر. الأيام القادمة ستكشف إن كان هذا عبقرية أم جنوناً. راقبوا عن كثب، فقد تشهدون ولادة ثورة حقيقية في عالم كرة القدم. ولكن هل سيصبح أسلوب كييفو الجديد هو المستقبل، أم أنه يلعب بالنار النفسية التي قد تحرق آمال إنتر في اللقب؟