في غضون 90 دقيقة مجنونة، انتهى انتظار دام 20 عاماً بفوز مذهل للمغرب على البرازيل 2-1. للمرة الأولى في التاريخ، ينجح المنتخب المغربي في هزيمة البرازيل في ثلاث مباريات متتالية. التاريخ يُكتب الآن في تشيلي، وأشبال الأطلس يرسمون خريطة جديدة لكرة القدم العربية في كأس العالم تحت 20 سنة.
سجل المنتخب المغربي تقدماً مهماً في كأس العالم لكرة القدم تحت 20 سنة بعد فوزه الحاسم على البرازيل وهي حاملة اللقب لخمس مرات، بنتيجة 2-1. مع هذا الانتصار، ضَمِن المغرب التأهل لدور الـ16. بعد المباراة، علق المدرب محمد وهبي قائلاً: "نقدم صورة إيجابية عن المغرب" بينما عبّر لاعب واتفورد الإنجليزي عثمان ماعما عن فخره بالفريق بعد تسجيله لهدف أكروباتي مذهل.
تستعيد الذاكرة مواجهات سابقة بين هذه الفرق، حيث سبق وأن خسرت المغرب أمام إسبانيا في نفس البطولة عام 2005. تطور الكرة المغربية تحت قيادة وهبي كان واضحاً، إذ يعتمد على خطة تكتيكية محكمة وقوة نفسية عالية للفريق ساهمت في هذا الإنجاز. توقعات الخبراء تشير إلى إمكانية وصول الفريق لمراحل متقدمة في البطولة الحالية والتي تذكّر بالجيل الذهبي للمغرب.
التأثير الإيجابي لهذا الفوز يتجاوز ذلك ليرفع معنويات الشعب المغربي ويثير إعجاب العالم العربي وأفريقيا. يتوقع الخبراء زيادة في الاستثمار بمجال كرة القدم المغربي وجذب اللاعبين الشباب للانضمام إلى الأندية الأوروبية العملاقة. ومع ذلك، يحذر المحللون من الغرور أو الثقة الزائدة. قال رامون مينيزيس، مدرب البرازيل، وهو يعبر عن صدمته: "كانت النتيجة مؤلمة كثيراً."
في الختام، حقق المغرب إنجازاً تاريخياً بتأهله لثمن النهائي بعد هزيمة البرازيل، ليصبح أول منتخب عربي وأفريقي يحقق هذا الإنجاز. ينتظر المغرب مواجهة المكسيك في الجولة القادمة، حيث يتطلع لتحقيق الصدارة. الدعم الجماهيري ضروري الآن لأشبال الأطلس. وفي نهاية المطاف، السؤال يبقى: "هل نشهد ولادة جيل ذهبي جديد سيحفر اسمه في تاريخ كرة القدم المغربية؟"
