أعلنت المتحدث الرسمي لوزارة التعليم، منى العجمي، أن أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة سيعودون إلى مقاعد الدراسة الأحد المقبل، وسط استعدادات واسعة شملت تنفيذ 75 مشروعاً إنشائياً جديداً لرفع جاهزية المرافق التعليمية في جميع أنحاء المملكة.
وكشفت العجمي عن جهود استثنائية بذلتها وزارة التعليم لضمان بيئة تعليمية مثالية، حيث تمت صيانة شاملة لأكثر من 15 ألف مبنى مدرسي، إضافة إلى ترميم وتأهيل ما يزيد على 1400 مبنى تعليمي بمعايير حديثة تواكب متطلبات العصر.
وأشارت إلى أن هذه المشاريع الضخمة تهدف إلى توفير بيئة تعليمية محفزة ومنظمة تساعد الطلاب على تحقيق أقصى استفادة من العملية التعليمية، مؤكدة أن الاستثمار في البنية التحتية يشكل ركيزة أساسية لتطوير منظومة التعليم.
وأوضحت أن طلاب مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة ومحافظتي جدة والطائف ستكون عودتهم في 31 أغسطس الجاري، وفق جدولة زمنية مدروسة تراعي الظروف الخاصة بكل منطقة.
وأكدت المتحدث الرسمي أن المنظومة التعليمية تكاتفت لرفع مستوى الجاهزية العالية، من خلال عودة المشرفين والمشرفات التربويين والهيئات الإدارية والمعلمين استعداداً للعام الدراسي الجديد. وأشارت إلى أن الوزارة عملت على تمكين المدارس وهيئاتها التعليمية ورفع كفاءتها التشغيلية بنسبة 100%.
وفي سياق تعزيز الحوكمة الإدارية، لفتت العجمي إلى أن الوزارة أسندت أعمال التشغيل والصيانة وإدارة جودة البيئة المدرسية بالكامل لشركة تطوير التعليم القابضة، ما يضمن الاستدامة والجودة في الخدمات المقدمة.
وشددت على أن هذه الجهود المتكاملة تأتي ضمن سياسة شاملة تهدف إلى ترسيخ القيم الوطنية والإنسانية في نفوس الطلاب، والإسهام بفعالية في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في قطاع التعليم.
وتشمل العودة للمدارس جميع مراحل التعليم العام، من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية، حيث تم إعداد خطط تشغيلية متكاملة تراعي احتياجات كل مرحلة عمرية وتعليمية على حدة.
ويأتي تركيز الوزارة على المشاريع الإنشائية الجديدة استجابة للنمو المتزايد في أعداد الطلاب والحاجة لتوسيع الطاقة الاستيعابية للمدارس، خاصة في المناطق الحضرية التي تشهد كثافة سكانية عالية.
وتعكس أعمال الصيانة الشاملة للمباني المدرسية حرص الوزارة على توفير بيئة آمنة وصحية للطلاب والمعلمين، مع مراعاة أحدث المعايير الدولية في تصميم وتجهيز المرافق التعليمية.
وتتضمن استعدادات العام الدراسي الجديد تطبيق برامج تطويرية متقدمة للكوادر التعليمية، وتحديث المناهج الدراسية لتواكب التطورات العلمية والتكنولوجية المعاصرة، إضافة إلى تعزيز استخدام التقنيات الرقمية في العملية التعليمية.
وتهدف هذه الاستعدادات المكثفة إلى ضمان انطلاقة قوية ومتميزة للعام الدراسي، تسهم في رفع جودة التعليم وتحقيق نواتج تعلم متقدمة تؤهل الطلاب لسوق العمل المستقبلي ومتطلبات التنمية الشاملة في المملكة.