الرئيسية / شباب ورياضة / بايرن يدشن عهد كومباني بثلاثية في الشوط الأول.. وتقنيات الذكاء الاصطناعي تحدث ثورة في البوندسليغا
بايرن يدشن عهد كومباني بثلاثية في الشوط الأول.. وتقنيات الذكاء الاصطناعي تحدث ثورة في البوندسليغا

بايرن يدشن عهد كومباني بثلاثية في الشوط الأول.. وتقنيات الذكاء الاصطناعي تحدث ثورة في البوندسليغا

نشر: verified icon نايف القرشي 23 أغسطس 2025 الساعة 12:55 صباحاً

حقق بايرن ميونخ انطلاقة مثالية في عهد مدربه الجديد فنسنت كومباني، بفوزه الساحق على لايبزيغ بثلاثة أهداف نظيفة في الشوط الأول من المباراة الافتتاحية للموسم 63 من الدوري الألماني. وفي الوقت نفسه، تشهد البوندسليغا ثورة تقنية حقيقية مع إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة في قرارات التحكيم وإدارة المباريات.

سجل مايكل أوليسي الهدف الأول في الدقيقة 27، قبل أن يضيف لويس دياز الهدف الثاني في الدقيقة 32، ليختتم أوليسي عرضه بالهدف الثالث في الدقيقة 42. هذا الأداء المبهر يؤكد نجاح استراتيجية كومباني في دمج الصفقات الجديدة مع النجوم الحاليين، خاصة بعد انضمام دياز من ليفربول مقابل 70 مليون يورو.

على الصعيد التقني، يشهد الموسم الجديد تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل كامل لأول مرة في تاريخ الدوري الألماني. يتم الآن تحليل قرارات التسلل بواسطة كاميرات عالية الدقة ترتبط بأنظمة ذكية تحسب المواقع الدقيقة للاعبين والكرة، مما يقلل من هامش الخطأ البشري ويزيد دقة القرارات التحكيمية.

كما تم تطبيق نظام إعلان القرارات الصوتي، حيث سيقوم الحكام من الآن فصاعداً بإعلان قراراتهم عبر مكبرات الصوت في الملعب عند مراجعة الفيديو، مما يوفر شفافية أكبر للجماهير ويحسن تجربة المتابعة. هذا التطوير يأتي بعد تجربة ناجحة في تسعة ملاعب خلال الموسم الماضي.

يدخل بايرن ميونيخ الموسم الجديد كمرشح أوفر حظاً للفوز باللقب للعام الثاني عشر على التوالي، خاصة مع نجاحه في الاحتفاظ بأبرز نجومه مثل هاري كين الذي واصل تألقه بتسجيل هدفه رقم 86 مع الفريق في كأس السوبر الألماني.

من جهة أخرى، تطبق البوندسليغا قواعد جديدة تهدف لتحسين انسيابية اللعب، منها السماح لحراس المرمى بحمل الكرة لثماني ثوانٍ بدلاً من ست، مع إلزام الحكام بعد الثواني الخمس الأخيرة بوضوح. كما تم تطبيق قاعدة منع اللاعبين باستثناء القائد من التحدث مع الحكم في المواقف المثيرة للجدل.

يواجه لايبزيغ تحدياً كبيراً هذا الموسم بعد تراجعه للمركز السابع في الموسم الماضي وغيابه عن المسابقات الأوروبية للمرة الأولى منذ 2016. ومع ذلك، تراهن إدارة النادي على الصفقات الجديدة تحت إشراف يورجن كلوب في دوره الجديد كمدير لعمليات كرة القدم في مجموعة ريد بول.

شهد الموسم أيضاً عودة أندية عريقة مثل هامبورغ وكولونيا إلى الدرجة الأولى، حيث عاد هامبورغ بعد غياب سبع سنوات في الدرجة الثانية، بينما صعد كولونيا مباشرة بعد موسم واحد فقط. نادي كولونيا يضم حوالي 150 ألف عضو، مما يجعله رابع أكبر نادٍ ألماني من حيث عدد الأعضاء.

في المقابل، شهد بايرن ليفركوزن، بطل الموسم الماضي، تغييرات جذرية بعد رحيل مدربه الناجح تشابي ألونسو إلى ريال مدريد وحلول الهولندي إريك تين هاغ محله. كما فقد النادي أربعة لاعبين أساسيين هم فلوريان فيرتز وجيريمي فرينبونغ (كلاهما إلى ليفربول)، وغرانيت شاكا، وجوناثان تاه الذي انضم لبايرن ميونيخ.

تشمل الابتكارات التقنية الأخرى في الدوري إجراء محادثات ما قبل المباراة بين الحكام ومدربي الفريقين وقائديهما قبل 70 دقيقة من بدء المباراة، بهدف تعزيز الروح الرياضية والتعامل المحترم بين جميع المشاركين. كما تم تطبيق قواعد أكثر صرامة لتعويض الوقت الضائع بسبب الاحتفال بالأهداف والتبديلات والإصابات.

وبرغم رحيل أسطورة النادي توماس مولر الذي سجل رقماً قياسياً بـ 756 مباراة رسمية مع بايرن ميونيخ وانتقل إلى نادي فانكوفر وايتكابس الكندي، يبدو أن الفريق البافاري قد نجح في الحفاظ على قوته التنافسية مع إضافات نوعية مثل دياز والمدافع جوناثان تاه.

تؤكد هذه البداية القوية لبايرن ميونيخ وتطبيق التقنيات الذكية في الدوري الألماني أن الموسم الجديد سيشهد مزيجاً فريداً من التفوق الرياضي والابتكار التكنولوجي، مما يضع البوندسليغا في المقدمة عالمياً من حيث استخدام التقنيات المتطورة في كرة القدم.

شارك الخبر