أغلقت 81 صيدلية أبوابها في مدينة تعز صباح السبت في إضراب جزئي احتجاجاً على رفض شركات الأدوية تخفيض أسعار العلاجات رغم التحسن الملحوظ لسعر الريال اليمني أمام العملات الأجنبية.
وجاء هذا التحرك في إطار حملة منظمة للضغط على الجهات المعنية لوضع ضوابط ملزمة للشركات في تسعير الأدوية، وإنهاء هذه الفضيحة السعرية المدوية التي تقوم بها شركات الأدوية.
نفذ عشرات الصيادلة وقفة احتجاجية أمام مقر السلطة المحلية المؤقت في شارع جمال، رافعين لافتات تطالب بوضع معايير صارمة لشركات الأدوية لتخفيض الأسعار وفقاً لأسعار صرف البنك المركزي. وأكد مشاركون في الوقفة أن تحركهم يهدف لإنهاء استغلال الشركات لمعاناة المرضى واحتكارها لسوق الدواء.
تلخصت مطالب الصيدليات المضربة في محاسبة فورية للشركات التي لم تخفض أسعار أدويتها رغم تحسن سعر الصرف، وقيام الجهات الرقابية بدورها كاملاً في فرض رقابة حقيقية على أسعار الدواء. كما طالبوا بإيجاد حلول جذرية تضمن وصول الدواء للمواطن بسعر عادل يتناسب مع الوضع الاقتصادي الحالي.
أوضح مصدر طبي أن الإضراب كان جزئياً، حيث استأنفت الصيدليات فتح أبوابها بعد الساعة 12 ظهراً نظراً للمحددات القانونية التي تنظم القطاع الصحي. وأشار إلى أن هذه الوقفة تعد محطة أولى ستمتد في وقفات متتالية مع تصعيد خطاب الاحتجاج حتى الاستجابة لمطالبهم.
يأتي هذا التحرك في ظل اتهامات لشركات الأدوية برفع الأسعار بنسبة تصل إلى 80% مقابل تخفيضات لا تتجاوز 30%، رغم الانخفاض الحالي في سعر الصرف. ويعتبر المحتجون أن الهيئة العليا للأدوية سمحت باستمرار هذه السياسة التي تثقل كاهل المواطنين ورفضت التشهير بالشركات المخالفة.
دعا ملاك الصيدليات السلطات المحلية والجهات الرقابية إلى التدخل العاجل لضبط أسعار الأدوية، معتبرين استمرار الوضع الحالي نوعاً من الاحتكار الذي يزيد من معاناة المرضى في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي تشهدها المدينة.