تتزايد في اليمن ظاهرة المنصات الرقمية الاحتيالية التي تستهدف النساء بشكل خاص، مستغلة تطلعاتهن للاستقلال المالي والثراء السريع، وفق ما كشفته متابعات ميدانية للظاهرة.

وتعتمد هذه المنصات على استراتيجية متكررة تتمثل في التخفي خلف شعارات جذابة وإطلاق وعود بأرباح سريعة وضخمة، ثم تغير أسماءها وشعاراتها بشكل دوري، مع الاحتفاظ بنفس الأساليب والأشخاص المديرين لها.

وتبرز خمس علامات أساسية تكشف هذه المنصات الاحتيالية، أولها الوعود بأرباح غير واقعية، وثانيها الضغط لاستقطاب مستثمرين جدد، وثالثها غياب الشفافية حول آلية عمل الاستثمار، ورابعها سرعة ظهور واختفاء هذه المنصات، وخامسها استهداف الفئات الأكثر حاجة للدخل.

وبحسب مراقبين، تجد هذه المنصات أرضاً خصبة في المجتمع اليمني، خاصة بين النساء اللاتي يستهدفن بخطاب عاطفي مدروس وندوات مصممة بعناية، ما يجعلهن أكثر عرضة للوقوع في فخ هذه العمليات الاحتيالية.

يقول الناشط والخبير الاقتصادي علي أحمد التويتي، في منشور له عبر الفيسبوك - رصده "يمن برس"-، أنه كان يتوقع أن "ما خسره اليمنيون عبر منصة AITS هو 12 مليون دولار؛ لأني اعتمدت أن الحد الأدنى 80$ والأعلى 900$، واعتمدت المتوسط 300$ تقديريًا، والعدد 40 ألف مساهم."

مضيفاً: "لكن أنا آسف، الرقم أكبر بكثير، هناك أرقام خيالية. وقد تتجاوز النكبة 25 مليون دولار هذا أذا لم تظهر مبالغ كبيرة لمشتركين اخرين 

ويقوم بعض الناشطين، منهم علي أحمد التويتي، بحملات توعية مستمرة للتحذير من هذه المنصات رغم الضغوطات التي يتعرضون لها، مؤكدين أن الاستثمار الحقيقي يبدأ من الوعي قبل أن يبدأ من المال.

وتشير التقديرات إلى أن هذه المنصات تستغل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، مما يدفع البعض للمخاطرة بمدخراتهم أملاً في تحسين أوضاعهم المعيشية.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنــــــــــــــــــــــــــا