أكد مدرب إنتر ميامي الأمريكي خافيير ماسكيرانو غياب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن المباراة المصيرية أمام بوماس المكسيكي في كأس الدوريات، والتي ستحدد مصير الفريق في التأهل للدور التالي من البطولة. الإصابة العضلية في أعلى الفخذ الأيمن التي تعرض لها النجم البالغ من العمر 38 عاماً خلال مواجهة نيكاكسا المكسيكية ستبعده عن الملاعب لفترة قد تصل إلى ثلاثة أسابيع حسب التقارير الطبية الأولية.
تشير المصادر الطبية المقربة من النادي إلى أن ليونيل ميسي خرج من مباراة نيكاكسا في الدقيقة الحادية عشرة بعد شعوره بانزعاج واضح في العضلة الأمامية للفخذ الأيمن. رغم وصف الإصابة بالطفيفة في البيان الرسمي للنادي، إلا أن فترة الغياب المتوقعة تثير قلقاً كبيراً في أوساط الجماهير والإدارة على حد سواء.

يواجه إنتر ميامي تحدياً هائلاً في مباراة بوماس التي تنطلق صافرة بدايتها الساعة 02:30 صباحاً بتوقيت مصر والسعودية. الفريق الأمريكي بحاجة ماسة للفوز لضمان التأهل إلى ربع نهائي البطولة، حيث يحتل حالياً المركز الخامس برصيد خمس نقاط ويحتاج لاحتلال مركز ضمن المراكز الأربعة الأولى في مجموعة الدوري الأمريكي.
تتضاعف المخاوف من غياب ميسي عندما نعلم أن الأسطورة الأرجنتينية هو الهداف الحالي للدوري الأمريكي برصيد 18 هدفاً هذا الموسم. خسارة مثل هذا السلاح الهجومي الفتاك في مواجهة بهذه الأهمية يضع ضغطاً إضافياً على كاهل زملائه في الفريق، خاصة المخضرم لويس سواريز ونجوم الوسط سيرجيو بوسكيتس ورودريجو دي بول.
تشير التقديرات الطبية إلى أن ميسي قد يغيب عن خمس مباريات متتالية خلال فترة التعافي، بما يشمل مواجهة بوماس الحاسمة ومباريات أورلاندو سيتي ولوس أنجلوس غالاكسي ودي سي يونايتد وشيكاغو فاير في الدوري الأمريكي. هذا الغياب المطول يثير تساؤلات حول قدرة إنتر ميامي على الحفاظ على مستواه التنافسي في غياب نجمه الأبرز.
يراقب الجهاز الفني للمنتخب الأرجنتيني بقيادة ليونيل سكالوني تطورات إصابة ميسي عن كثب، خاصة مع اقتراب موعد الإعلان عن قائمة التانغو لمواجهتي فنزويلا والإكوادور في تصفيات كأس العالم 2026. المباراة أمام فنزويلا في الرابع من سبتمبر ستكون الأخيرة للمنتخب على أرضه قبل المونديال، مما يضفي أهمية خاصة على مشاركة الأسطورة الأرجنتينية.
أكد مدرب إنتر ميامي ماسكيرانو في تصريحاته الصحفية أن ميسي "يتعافى عادة بشكل جيد وسريع من الإصابات"، لكنه لم يحدد موعداً دقيقاً لعودته للملاعب. هذا الغموض يترك الباب مفتوحاً أمام احتمالات متعددة، سواء للعودة السريعة أو الغياب الطويل حسب استجابة الجسم للعلاج.
ليست هذه المرة الأولى التي يواجه فيها ميسي مشاكل عضلية هذا العام، حيث تعرض لإصابة مماثلة في نفس العضلة خلال مارس الماضي أبعدته عن عدة مباريات مع النادي والمنتخب. كما عانى من إصابة أربطة الكاحل الأيمن في نهائي كوبا أمريكا ضد كولومبيا، بالإضافة إلى مشكلة في العضلة المقربة اليسرى التي أبعدته عن مواجهتي الأوروغواي والبرازيل في تصفيات كأس العالم.
رغم تحقيق إنتر ميامي للقب كأس الدوريات في 2023 بقيادة ميسي بعد فترة قصيرة من انضمامه، فإن الفريق يواجه الآن اختباراً حقيقياً لعمق تشكيلته ومدى اعتماده على نجمه الأرجنتيني. النجاح في تجاوز بوماس والتأهل للدور التالي سيمنح ميسي فترة راحة إضافية تصل إلى أسبوعين قبل استئناف المنافسات، مما قد يساعد في تسريع عملية التعافي واستعادة الجاهزية البدنية الكاملة.