أعلنت وزارة التعليم السعودية رسمياً عن اعتماد التقويم الدراسي للعام 1447-1448 هجرية، والذي يشتمل على 60 يوماً من الإجازات المتنوعة موزعة على مدار العام الدراسي، متزامناً مع العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين بعد ثلاث سنوات من تطبيق النظام الثلاثي.
ويفتتح العام الدراسي بإجازة اليوم الوطني الـ95 للمملكة في الأول من ربيع الآخر 1447 هجرية الموافق 23 سبتمبر 2025 ميلادية، تليها إجازة إضافية في العشرين من ربيع الآخر. كما يشهد التقويم إجازة مطولة خلال فصل الخريف تبدأ من الثلاثين من جمادى الأولى وتستمر حتى الثامن من جمادى الآخرة، يعقبها إجازة إضافية ثانية تمتد من 23 إلى 26 جمادى الآخرة.
وتعد إجازة منتصف العام الدراسي من الإجازات المهمة، حيث تمتد خلال الفترة من 20 إلى 28 رجب 1447 هجرية، إضافة إلى إجازة يوم التأسيس التي تصادف الخامس من شهر رمضان. فيما تبدأ إجازة عيد الفطر المبارك من السابع عشر من رمضان حتى التاسع من شوال، لتشمل 22 يوماً متواصلة من الراحة.
أما إجازة عيد الأضحى فتبدأ من الخامس وتستمر حتى الخامس عشر من ذي الحجة، ويختتم العام الدراسي بإجازة نهاية العام في العاشر من محرم 1448 هجرية. هذا التوزيع المتنوع للإجازات يهدف إلى تحقيق توازن مثالي بين فترات الدراسة والراحة، بما يسهم في تحسين نواتج التعلم ويدعم الصحة النفسية للطلبة والمعلمين.
ويأتي اعتماد هذا التقويم ضمن قرار التقويم الدراسي 1447 السعودية للعودة إلى نظام الفصلين الدراسيين، بعد موافقة مجلس الوزراء على هذا التوجه في إطار جهود تطوير التعليم وتحسين كفاءته وجودته. ويحافظ النظام الجديد على الحد الأدنى المعتمد دولياً وهو 180 يوماً دراسياً سنوياً، متماشياً مع معايير الدول المتقدمة.
وتشمل الجدولة الزمنية عودة الهيئة الإدارية والمشرفين التربويين في الثامن عشر من صفر 1447 هجرية الموافق 12 أغسطس 2025 ميلادية، تليها عودة المعلمين في الثالث والعشرين من صفر الموافق 17 أغسطس، فيما ينطلق العام الدراسي فعلياً مع عودة الطلاب في الأول من ربيع الأول الموافق 24 أغسطس 2025.
وأوضحت وزارة التعليم أن هذا القرار يأتي بناء على دراسة شاملة شارك فيها متخصصون وممارسون تربويون وأولياء أمور، والتي توصلت إلى أن جودة التعليم تعتمد على عناصر جوهرية مثل تأهيل المعلمين وتطوير المناهج وتحسين البيئة المدرسية والحوكمة المؤسسية، أكثر من ارتباطها بعدد الفصول الدراسية.
كما أكدت الوزارة مواصلة تعزيز المرونة في بعض المدارس والجهات التعليمية، ومنها التعليم الأهلي والعالمي والجامعات والتدريب التقني، إضافة إلى الصلاحيات الممنوحة لإدارات التعليم في مكة المكرمة والمدينة المنورة والطائف وجدة، بما يتماشى مع خصوصية مواسم الحج والعمرة والزيارة، ويعزز التكامل مع الجهات الحكومية الأخرى وخدمة المجتمع المحلي.
ويمثل جدول التقويم الدراسي 1447 نقلة نوعية في تنظيم العملية التعليمية، حيث يوفر الاستقرار المطلوب للمجتمع التعليمي مع الحفاظ على المكتسبات التي تحققت خلال السنوات السابقة من تطبيق نظام الثلاثة فصول، والتي ساهمت في ترسيخ معايير دولية متقدمة في عدد أيام الدراسة الفعلية.
