الرئيسية / ثقافة وفن / بعد 19 عاماً في السجون الأمريكية.. حميدان التركي يصل الرياض خلال ساعات وابنته تستعد بثوبين مميزين
بعد 19 عاماً في السجون الأمريكية.. حميدان التركي يصل الرياض خلال ساعات وابنته تستعد بثوبين مميزين

بعد 19 عاماً في السجون الأمريكية.. حميدان التركي يصل الرياض خلال ساعات وابنته تستعد بثوبين مميزين

نشر: verified icon جيهان الحرازي 07 أغسطس 2025 الساعة 01:20 صباحاً

تنتظر أروى حميدان التركي وصول والدها إلى الرياض خلال الساعات القادمة، بعد غياب دام 19 عاماً في السجون الأمريكية، وقد أعدت له ثوبين مميزين للاحتفال بهذه اللحظة التاريخية التي طال انتظارها. وعبرت أروى عبر حسابها على منصة سناب شات عن مشاعرها المختلطة من الفرح والترقب، حيث وصفت إحساسها بالقشعريرة عند رؤية الثوبين معلقين في انتظار والدها.

وكشفت أروى في ردها على أحد المتابعين عبر تطبيق سناب شات أن العائلة اضطرت لقياس مقاسات والدها بطريقة غير تقليدية خلال آخر زيارة له في السجن الأمريكي. استخدمت العائلة متراً ورقياً في ظروف صعبة داخل المؤسسة الإصلاحية، مما جعل المقاسات تقريبية وليست دقيقة بالكامل، لكن هذا لم يمنعهم من الاستعداد لتعديل الملابس فور وصوله لتناسب قامته الحقيقية.

وتأتي هذه الاستعدادات في الوقت الذي تؤكد فيه مصادر رسمية أن المواطن السعودي حميدان التركي استقل طائرة خاصة متجهة إلى المملكة العربية السعودية تنفيذاً لقرار الترحيل الصادر من السلطات الأمريكية. وقد تم نقله من سجن كولورادو إلى مركز احتجاز إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية في مايو الماضي تمهيداً لهذه الخطوة النهائية.

تتسارع الأحداث بعد أن قضى حميدان التركي، المولود عام 1969 في محافظة رفحاء، ما يقارب عقدين من الزمن في السجون الأمريكية منذ اعتقاله عام 2006. وكان قد سافر إلى الولايات المتحدة عام 1995 ضمن بعثة أكاديمية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لدراسة الصوتيات، وحصل على درجة الماجستير بامتياز من جامعة دنفر في كولورادو.

وشهدت قضية التركي تطورات قانونية معقدة، حيث صدر عليه في البداية حكم بالسجن مدى الحياة يمتد لـ28 عاماً، لكن تم تخفيف الحكم لاحقاً إلى ست سنوات فقط بعد اعترافه بالتهم المعدلة وإظهار حسن السلوك داخل المؤسسة الإصلاحية. وظل التركي طوال فترة سجنه ينفي التهم الموجهة إليه، معتبراً إياها جزءاً من سياسة "الاستهداف الديني" التي تبعت أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001.

حظيت قضية المواطن السعودي بدعم شعبي واسع النطاق في المملكة، حيث انطلقت حملات إلكترونية عديدة تحت وسوم مثل #الحرية_لحميدان_التركي و #JusticeForHomaidan، شارك فيها مواطنون وشخصيات عامة طالبوا بعودته استناداً إلى حسن سيرته وسلوكه خلال فترة الاعتقال. كما لعبت السفارة السعودية في واشنطن دوراً محورياً في التنسيق مع الجهات الأمريكية المختصة لضمان سير إجراءات الترحيل بصورة عادلة وسريعة.

وتستعد السلطات السعودية في الرياض لاستقبال المواطن العائد، حيث تعمل جهات رسمية على تنظيم مراسم وصوله وتوفير الدعم اللازم له ولأسرته بعد سنوات الغياب الطويلة. من المتوقع أن يخضع التركي لفترة راحة وتقويم صحي، إضافة إلى إجراءات رسمية لاستعادة هويته المدنية والمجتمعية، وفرصة إعادة التواصل مع عائلته التي انتظرت عودته طوال هذه السنوات.

تعكس هذه القضية في أبعادها المختلفة تعقيدات التفاعل بين القانون الدولي والدبلوماسية والرأي العام، وتبرز أهمية الدور الرسمي والشعبي في متابعة قضايا المواطنين في الخارج، خاصة عندما تتداخل مع قضايا العدالة الدولية وحقوق الإنسان في سياقات معقدة.

شارك الخبر